مقالات

أنين قلم لحسن إسماعيل تومين

خرطوم سبورت

إنين قلم:
✍🏻
حسن إسماعيل تومين

أيها الأحبة تحية وإحتراما

ويتجدد اللقاء بكم أحبتي ولم يذل الأنين عاجزا عن التعبير عما يدور في ساحات وطننا الحبيب ولم يذل حائرا مابين سندان الحرب ومطرقة الحال الذي نعيشه كشعب لهذا الوطن وتلك المنعطفات التي أصبحت واقعا معاش لايمكن تجاوزها أو الهروب منها!
فيترجمه البعض بأنه داعما للحرب والبعض الآخر ينظر له حسب توجهه الشخصي، ولكن لا أحدا يشجع الدمار ويتقاضى عن المحبة والسلام والتسامح، إلا من كانت له دوافع تحول بينه وبين إنتمائه لوطنه وبعض العلاقات المقبوض ثمنها والتي لن تترك مجالا لأصحابها بالدفاع عن حياض أوطانهم بل تجعلهم ألد خصومة وأشد مكرا، وهنا يتضح الفرق فإن لم نكن كلنا فمعظمنا يأمل في وطن يعيش أفراد شعبه متحابين متسامحين ونحن أحوج لهذا التسامح في زمن أصبحت الحقيقة فيه مضللة ومنبعا للسخرية والضجر.

وهل يخفى القمر:

لكل منا قناعات ورؤى ينظر من خلالها للراهن ولاكننا نتفق تماماً في بعض المسببات منذ الوهلة الأولى فالإعوجاج واطحا كما الشمس وبلا شك لامجال لإستقامة الظل…. والإستفادة مما مررنا به حتما ستكون قاطعة لتلك المسارات التي اوردتنا هذا المورد ، فالإملآت التي ترد إلينا من بعض محبي هذا الأنين ومتابعيه قطعا لا نستخف بها ولاكن أيضا لكل طريقته ومساره ولولا إختلاف الآراء لما كان التقويم والتبصير فالود لايفسده إختلاف الرأي
ويبقى الود متصلا أحبتي .

(متك):

من المصطلحات التي ظهرة علينا أبان فترة هذه الحرب الضروس التي تدور علينا الآن! ويستخدم كناية عن القوة وإحكام السيطرة على العدو داخل أرض المعركة وغيرها من المصطلحات التي ستبقى من مخلفات هذه الحرب التي نسأل الله أن يكتب لها النهاية
ولعلنا تابعنا هذه الأيام الخطوة التي إتخذتها حكومة السودان بهدف إستبدال العملة الوطنية في ظل هذا الوضع الحرج جداً لإصلاح الإقتصاد ورفع مقدرة العملة الوطنية أمام العملات الإجنبية وتكبيل جموح التضخم الذي ضرب بالإقتصاد مع تذايد المضاربات وإنتشار تزوير العملة في نطاقات واسعة جداً عوضا عن النهب الذي مورس على البنك المركزي في فترة هذه الحرب كركيزة أساسية ترتكز عليها إقتصاديات الدولة وهو إستهدافا ممنهجا لتخريب الإقتصاد الوطني وفتح الباب أمام ضعاف النفوس وقليلي الحيلة الغير مبالين بمجاهرتهم ببيع وشراء العملة المزورة في عدد مقدر من مدن وارياف وطننا المكلوم وجهلهم لما يترتب على ذلك
فإختاروا المصطلح المذكور أعلاه كأيقونة لتشطير العملة المزورة بين الفئات القانونية وإطلاق العنان لها في التعاملات التجارية، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك في عملية البيع والشراء للعملة (مليون جنيه مزور مقابل مئتان وخمسون ألف جنيه قانوني) وتتكاثر الأمثلة والسواد الأعظم من الناس يعلمون هذا الأمر تماماً ولكن لاحيلة لهم حيال ذلك وفق الحوجة والكفاف الذي لايترك مجالا للمناهضة ولم تكن لهم المقدرة على الإحتكام أوالمحاكمة، فضلا عن لهث المنتفعين والراكدين وراء الإقتناء وتنامي الأموال بلا حياء
مما يتطلب وقفة جادة للقضاء على هذه الظاهرة المريعة، فهذا المتك أشد فتكا من ساحات الإقتتال، وهنا أنة لعلها تجد من يسعدها.

ناصية خاصة:

التلحين هو وسيلة من وسائل الإتصال لإيصال أمر واجب وصوله ، وهنالك مقولة يدركها الجميع رغم عنصريتها ولكنها شائعة بين الناس والعياذة بالله منها!
وحتما أننا لن نجهل ماهوا واجب علينا ولكنها بعض الظروف.

حتى نلتقي
✍🏻
الخميس 12/ديسمبر/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى