
رشان أوشي تكتب: الرئيس البرهان ومسؤولية العبور
متابعات _خرطوم سبورت
في مقال تحليلي جديد، تناولت الكاتبة والصحفية السودانية رشان أوشي مسؤولية الرئيس عبد الفتاح البرهان في المرحلة الراهنة، مؤكدة أن الطريق إلى المستقبل يتطلب مراجعة شجاعة للتجربة الماضية بعد سنوات الحرب والتحولات السياسية التي شهدها السودان منذ اندلاع حرب 15 أبريل 2023.
شعبية البرهان بين الأمس واليوم
أوضحت أوشي أن شعبية الرئيس البرهان لا يمكن مقارنتها بين ما قبل 15 أبريل وما بعدها، حيث اكتسب زخماً جماهيرياً بعد أن تجاوزت البلاد “هزيمتين قاسيتين” هما تعثر الانتقال الديمقراطي وانهيار سيادة الدولة. وأكدت أن البرهان تطور كثيراً في أدائه السياسي منذ 2023، ونجح في تقليص أدوار عدد من الجنرالات وقيادة المشهد منفرداً.
معضلة الدولة واللادولة
حذرت الكاتبة من أن الدولة السودانية باتت أكثر خضوعاً لشبكات المصالح الاقتصادية وشخصيات نافذة داخل المؤسسات، مما أدى إلى تغليب منطق “اللادولة” على حساب مؤسسات الدولة الرسمية، وهو ما عمّق القطيعة بين الدولة والمواطن وزاد من شعور الناس باليأس.
فساد الحاشية وبيع الولاءات
انتقدت أوشي بعض المقربين من الرئيس البرهان، متهمة إياهم ببيع وشراء الولاءات وصناعة شبكة مصالح خاصة أعاقت أي محاولة جدية للنهوض بالدولة، مشيرة إلى أن الشعب السوداني لا يحتمل استمرار هذه الدائرة المفرغة التي فُرضت خلال سنوات الحرب.
دعوة لإصلاحات جذرية
شددت الكاتبة على أن إصلاح صورة الرئيس البرهان وضمان مستقبله السياسي يتطلبان إبعاد الشخصيات سيئة السمعة عن مراكز القرار السيادي، وفتح صفحة جديدة قائمة على الشفافية والعدالة، بما يحفظ المشاهد الشعبية الواسعة التي استقبلت الرئيس في الخرطوم وكردف