مقالات

محمد الجزولي يكتب: جزاء سنمار

خرطوم سبورت

أفكار

محمد الجزولي

جزاء سنمار

تتباين الآراء دائما بين القبول والرفض حول القرارات التي تتخذها المؤسسات بشأن منتسبيها الا ان القرار الذي انخذه مجلس إدارة الهلال باعفاء عبدالمهيمن الأمين مدير الكرة من منصبه قد وجد رفضا واسعا من جماهير الهلال.

ليس هناك اعتراض على إعفاء عبدالمهيمن الأمين من دائرة الكرة لان ذلك من سنن الحياة َودوام الحال من المحال إنما الرفض جاء بسبب توقيت القرار.

لم يكن التوقيت الذي صدر فيه القرار موفقا على الإطلاق وكأن عبدالمهيمن ارتكب جرما يستحق عليه الإعدام.

فإذا كان العليقي تحديدا وصل إلى قناعة ان عبدالمهيمن يجب أن يرحل كان عليه ان يؤجل القرار بعد نهاية سيكافا.

افتغر القرار إلى الدراسة والكياسة والحكمة ولم يراعوا فيه إلى تاريخ عبدالمهيمن الزاخر التضحيات والنجاحات ونكران الذات فكان جراءه جزاء سنمار.

خلال تواجدي في فترة النخبة عرفت انهم كان ينتظرون اخفاق الهلال في النخبة حتى يتخلصون من عبدالمهيمن وعندما توج الفريق باللقب وهزم المريخ بالاربعة رقصوا وغنوا بفضل ما انجزه عبدالمهيمن وقالوا ان الاقالة ملحوقة وقد كان.

من أكبر سلبيات المهندس محمد ابراهيم العليقي انه يثق في اشخاص ليس لهم تاريخ في الهلال سوى (الونسة) والسواقة بالحلا وخلق الفتن وحبك المؤامرات.

افسدوا كل شيء وراهنوا على أشياء في حكم الغيب ونسوا او تناسوا عمدا بأن الظلم ظلمات والنوايا السوداء ليس لها نصيب من النجاح.

يعتقد البعض بأن لي عداء شخصي مع الأخ ياسر الجعلي المدير التنفيذي لنادي الهلال واقول لهم ان الجعلي ليس من الأشخاص الذي يمكن أن تصادقه او تعاديه.

َبرغم من أنه المدير التنفيذي لنادي الهلال الا ان تركيزه منصب في المحافظة على مصالحه وتقديم فروض الولاء والطاعة لمن يرأسه وتنفيذ ما يربده.

بعد تعيين ياسر الجعلي بديلا لمهيار الطيب ارسلت رسالة لعبدالمهيمن وقلت له اعمل حسابك من الجعلي دا.

مع ان عبدالمهيمن هو من قدم الجعلي للعمل في الاهلي شندي بعد أن تم إعفاءه من العمل في الموقع الرسمي للاتحاد العام.

كل طموح ياسر الجعلي ان يكون مدير كرة في الهلال مع انه لا يملك قدرات هذه الوظيفة التي تحتاج لقبول وشخصية وقوية ويعتقد ان مهمة مدير الكرة تنحصر في توزيع الرواتب والحوافز والنثريات.

يكفي عبدالمهيمن الحب الجارف من قبل جماهير الهلال وهذا يكفي والماعندو محبة ما عندو الحبة.

بدأت القصة في موريتانيا وكان الجعلي مصدر قلق للبعثة بسبب تدخله فيما لا يعينه واستمرت التدخلات في معسكر تنزانيا حيث خرج الجعلي عن السيطرة وأصبح يتصرف بصورة مريبة.

أرادوا إجبار عبدالمهيمن الأمين على الاستقالة حتى تنزل عليهم بردا وسلاما وعندما فشلت كل المحاولات كان قرار الاقالة.

تقبل عبدالمهيمن القرار بصدر رحب والتزم الصمت احتراما للهلال واحرجهم أمام الرأي العام.

وبنفس القدر انا اكثر الناس سعادة بتعيين المهندس عاطف النور مديرا للكرة وعاطف لا يحتاج لتزكبة او تنثية من احد وله ارث راسخ مع فريق الهلال.

فإذا كان عبدالمهيمن أكثر صبرا على التدخلات والتقاطعات التي تحدث في الفريق فان عاطف النور لن يصبر عليهم وإياك أعني يا جارة.

مثلما حزنت جماهير الهلال لظلم عبدالمهيمن وإعفاءه بهذه الصورة القبيحة فإنها شعرت بالراحة بعد أن عرفت ان البديل هو عاطف النور وليس القرموطي.

سبجد عاطف النور الدعم من إعلام وجمهور الهلال واتمنى ان يمنحه القطاع الرياضي كل الصلاحيات ويبعد عنه أصحاب الاجندات.

أعود واقول ان الهلال عرف بالوفاء ورد الجميل وجبر الخاطر ويجب أن يحافظ على هذه الموروث في كل الظروف.

في الختام: إنه الهلال.. لون السماء وزرقة الماء وشرف الإنتماء.

والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى