الاخبار

طائرات بلا طيار… هل تفتح باب مرحلة أخطر في الحرب؟

خرطوم سبورت

طائرات بلا طيار… هل تفتح باب مرحلة أخطر في الحرب؟

متابعات_خرطوم سبورت

كشفت صور وتحليلات ميدانية عن ظهور أكثر من 13 طائرة مسيّرة انتحارية بعيدة المدى قرب مطار يخضع لسيطرة الدعم السريع في مدينة نيالا، غرب السودان. جاء ذلك بالتزامن مع هجوم جوي واسع استهدف مواقع تابعة للجيش السوداني في مايو الماضي، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وأظهرت الصور التي نشرها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية وتحققت منها رويترز، وجود 16 منصة إطلاق إلى جانب الطائرات، في مؤشر على امتلاك الدعم السريع لقدرات جوية جديدة غير مسبوقة.

قدرات تتجاوز الحدود

وفقًا للتقييمات، فإن هذه الطائرات من طراز “دلتا وينغ”، مصممة لتنفيذ هجمات انتحارية ويصل مداها إلى نحو 2000 كيلومتر، وهو مدى يمكّنها نظريًا من استهداف أي نقطة داخل السودان، متجاوزة بكثير ما كانت تملكه الدعم السريع سابقًا.

مصدر غامض للتسليح

بحسب مختبر ييل، يُرجح أن الطائرات تنتمي إلى أحد طرازين صينيين محتملين، فيما أشار خبراء تحدثوا إلى رويترز إلى أن مواصفاتها تتطابق أيضًا مع نماذج تنتجها شركات في روسيا وإيران. هذا التنوع في الاحتمالات يعكس ضبابية الجهة المصدرة لهذه المسيّرات.

تطور تدريجي في القدرات الجوية

في وقت سابق، وثقت رويترز وجود ثلاث طائرات صينية الصنع من طراز CH-95 لدى الدعم السريع بمدى لا يتجاوز 200 كيلومتر. كانت تُستخدم لاستهداف مستودعات وقود وسدود وقواعد عسكرية قريبة، ما يشير إلى أن الدعم السريع انتقل من قدرات محدودة إلى قدرات استراتيجية بعيدة المدى.

انتهاك لحظر السلاح الدولي

رغم الحظر المفروض على تسليح دارفور منذ أوائل الألفية، لم يتمكن باحثو مختبر ييل من تحديد كيفية وصول هذه الطائرات إلى الإقليم. هذا الغموض يعزز المخاوف من وجود شبكات تهريب وتوريد معقدة تعمل خارج الرقابة الدولية.

تداعيات خطيرة على الحرب

يرى مراقبون أن امتلاك قوات الدعم السريع لهذه الطائرات قد يمثل نقطة تحول في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، إذ يفتح الباب أمام استخدام المسيّرات في ضرب أهداف بعيدة وحساسة، ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى