
الفاشر بين القصف والجوع.. والسماء تكشف الحقيقة
متابعات_خرطوم سبورت
كشف تقرير صادر عن مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل أن معسكر أبو شوك للنازحين شمال الفاشر تعرّض لأكثر من 50 عملية قصف بين 30 أغسطس و10 سبتمبر. وأكد التقرير أن 22 ضربة مباشرة أصابت سوق نيفاشا داخل المعسكر، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ارتفاع أعداد القتلى وظهور مقابر جديدة
اعتمد التقرير على صور أقمار صناعية وتحليل بيانات مفتوحة المصدر، ورصد 190 قبراً جديداً في مقبرة الرحمة خلال أقل من ستة أسابيع، إضافة إلى نحو 50 قبراً آخر بجوار مقر بعثة اليوناميد السابق. ويشير ذلك إلى ارتفاع حاد في أعداد القتلى خلال الفترة الأخيرة.
توسع المتاريس حول مدينة الفاشر
أوضح التقرير أن قوات الدعم السريع وسّعت الطوق الترابي حول مدينة الفاشر بمقدار 7 كيلومترات إضافية منذ أواخر أغسطس، ليصل إجمالاً إلى 38 كيلومتراً، مع ترك فجوات ضيقة يجري العمل على إغلاقها.
انتهاكات ميدانية ومعاناة إنسانية
أشار التقرير إلى أن التطويق ترافق مع تقارير محلية تتحدث عن:
إعدامات ميدانية.
اعتقالات تعسفية.
حالات خطف للنساء والفتيات.
ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والماء.
وبسبب الحصار، اضطر السكان إلى أكل علف الحيوانات (الأمباز) الذي بدأ هو الآخر في النفاد.
تدمير بنى تحتية ومرافق حيوية
أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير 6 مبانٍ عسكرية، إلى جانب أضرار في جامعة الفاشر والمطار. كما تعرضت 3 مساجد ومحطة تنقية المياه للقصف، وأكدت غرفة الطوارئ أن 98% من مصادر المياه النظيفة خرجت عن الخدمة.
لا ملاذ آمن للمدنيين
خلص التقرير إلى أنه لم يعد هناك ملاذ آمن للمدنيين في الفاشر، حيث يواجه السكان القصف العشوائي والجوع والعطش وانسداد طرق الهروب. وحذّر التقرير قائلاً:
“لا أمان في البقاء ولا إمكانية للهروب