عبدالله الشريف عبدالله … البرهان في ميادين كردفان
في الوقت الذي ينشغل فيه الناس بالإنتصارات المتتالية للقوات المسلحة وتشكيلاتها المساندة وهزائمها المتلاحقة على ما تبقى من مليشيا آل دقلو ومعاونيها في الداخل والخارج تحط مروحية القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول (ركن) عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن بمدينتي *بارا والأبيض* لتكتمل الفرحة من خلال الإحتفال العفوي الذي خرجت له جماهير مدينة الأبيض ومن أتوا لهذه المدينة بحثاً عن الأمن في تلاحمٍ غير مسبوق وهو ليس بغريبٍ عن هذا الشعب الذي عُرف بحبه لهذا الوطن المفدى وحبه *لقواته المسلحة المؤتمنة عليه* وعلت الهتافات بالشعار المعروف والذي يُغيظ الأعداء *جيشٌ واحد شعبٌ واحد* وتبادلهم القائد العام رئيس مجلس السيادة ذاك الفرح وهو يُلوح بيده بالطريقة المعهودة التي تدل على الوحدة والقوة في تماسك القوات المسلحة والشعب السوداني وهم يخوضون هذه الحرب المصيرية ضد المليشيا المتمردة التي فقدت بوصلتها منذ إنفتاح الجيش ومسانديه في جبهات القتال في محوركردفان ودارفور.. ولاشك أنّ مثل هذه الزيارات الميدانية من قادة الدولة والقوات المسلحة في أعلى مستوياتها ستُريك حسابات العدو وستزيد من وتيرة العمل العلياتي الميداني والذي رأيناه واقعاً ملموساً بياناً عياناً من خلال التقدم المحرز للمقاتلين في تلك المحاور..وعندما حلْ نائب القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق أول (ركن) شمس الدين كباشي بمدينة الأبيض مؤخراً حُررت مدينة *بارا* وارتفعت عزيمة المقاتلين والشعب السوداني بتحرير المزيد من المناطق المدنسة بأقدام هذه المليشيا النتنة وشهدنا بذلك تطهير عدد من المناطق التي كانت تتواجد بها .. فهل سيحتفل الشعب اليوم أو غداً بدخول واحدة من مدننا الحبيبة *الضل؟* نعم ثقتنا في قواتنا المسلحة والمساندين لها كبيرة وأملنا في الله كبير بأن النصر آت إذا رضت المليشبا بالإستسلام أم أبت.. فالجيش الذي تقوده هذه العقول لن ينكسر ولن يلين ولن يُهزم.. والشعب الذي يتلاحم مع قواته وقادتها بهذه الطريقة صادقاً وبهذه العفوية والتلقائية حتماً ستسيل دماء قواته وتُقدم أرواحها رخيصة من أجل كرامته وعزته..
