
التحذير الأخير.. مياه النيل تتجاوز الخطوط الحمراء
متابعات_خرطوم سبورت
في تطور مقلق يتعلق بمستوى المياه في نهر النيل، أصدرت وحدة الإنذار المبكر بالإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الزراعة والري السودانية، مساء الأحد، تحذيراً رسمياً من احتمال وقوع فيضانات على امتداد الشريط النيلي، نتيجة الارتفاع الكبير في الوارد المائي من النيل الأزرق والنيل الأبيض.
البيان الذي نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، حدد المناطق المهددة بالفيضانات، وتشمل ولايات الخرطوم، نهر النيل، النيل الأبيض، سنار، والنيل الأزرق، وسط مؤشرات تنذر بتفاقم الوضع خلال الأيام المقبلة.
فيضان مفاجئ يضرب الكلاكلة الشقيلاب
شهدت منطقة الكلاكلة الشقيلاب جنوب الخرطوم، مساء الأحد، ارتفاعاً غير معتاد في منسوب مياه النيل، أدى إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمزارع.
سكان محليون أكدوا أن المياه بدأت بمحاصرة المنازل في بعض الأحياء المنخفضة، ما أثار حالة من القلق والترقب في أوساط الأهالي، وسط مخاوف من تفاقم الوضع خلال الساعات القادمة.
مناطق الخطر والمراقبة
تحذيرات وحدة الإنذار المبكر شملت ولايات متعددة من بينها النيل الأزرق، سنار، نهر النيل، والنيل الأبيض، مع تحديد محطات حرجة مثل شندي، عطبرة، بربر، وجبل أولياء كمواقع مراقبة رئيسية في مسار النهر.
وحذرت الوزارة من أن أي زيادة إضافية في التصريف قد تؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق في محيط المدن الواقعة على ضفاف النيل
بنية تحتية هشة واستجابة ضعيفة
تأتي هذه التطورات في ظل هشاشة البنية التحتية وضعف قدرات الاستجابة للطوارئ في البلاد، ما يزيد من صعوبة احتواء الأزمة.
خبراء المياه والبيئة حذروا من أن الفيضان الحالي قد يتسبب في أضرار جسيمة على الطرق والمرافق الحيوية، مطالبين السلطات برفع درجة الاستعداد القصوى، وتوفير فرق إنقاذ مجهزة لمواجهة أي طارئ محتمل.
أرقام مائية قياسية
كشفت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل أن إيراد النيل الأزرق تجاوز 730 مليون متر مكعب يومياً لليوم الرابع على التوالي، فيما بلغ تصريف سد الروصيرص أكثر من 670 مليون متر مكعب، وسد سنار نحو 600 مليون متر مكعب.
كما سجل سد مروي تصريفاً فاق 700 مليون متر مكعب يومياً، وهي مؤشرات تؤكد دخول البلاد مرحلة حرجة تتطلب استجابة عاجلة وتنسيقاً عالياً بين الجهات المعنية.