وهج الحروف
غِفاري السودان !!
تهرب الإتحاد السوداني من تحديد موعد قاطع لبداية الموسم الرياضي بمنافساته المخالفة ، وترك الأندية وإدارتها تحت رحمة التأويل ونسج الأقاويل بعد أن تسربت اخبار عن بداية الممتاز في يناير وهو موعد بعيد نسبياً يُشكل ضغوطاً مالية ونفسية ومعنوية وفنية على الإدارات والأجهزة الفنية واللاعبين.
وفي ظل ضبابية الموقف وضع الإتحاد الهلال في مازق كبير ، حيث يتعين على فريقه خوض مباريات الأبطال بلا سند محلي ، وهى المعضلة التي تجاوزها المجلس الأزرق بخطوة جرئية الموسم الماضي عندما قرر المشاركة في الدوري الموريتاني لإنقاذ تعاقداته وإعداد اللاعبين بشكل جيد وهو الذي أهل الفريق للترقي في الأبطال وتحقيق الإنتصارات والفوز بالدرع من نواكشوط.
للموسم الثالث على التوالي يفشل الإتحاد في تحديد وتنفيذ الممتاز ، وفي الموسم الماضي أعفى الهلال والمريخ من المشاركة في الأدوار الأولى من بطولته المشوهة التي قاطعتها بعض الفرق و أفضت للنخبة.
وبسبب غياب الممتاز وإهمال الإتحاد لها فقد المنتخب سباق الترشح للمونديال لأن لجنة المنتخبات إعتمدت على مباريات النخبة فقط واخفقت في إقامة معسكر إعدادي لمباراتي صقور الجديان فتبخرت احلام الصعود لنهائيات كأس العالم.
تقدم مجلس الهلال يطلب رسمي للإتحاد السوداني للسماح له بالمشاركة في الدوري الجزائري ، ولم يتكرم بالرد عليه قبولاً أو رفضاً ، ربما يسبب رغبته في تلافي أخفاق الموسم الماضي ولتطبيق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين فرق الممتاز بأن تؤدي عدد مباريات متساوية.
ولا يشارك من فرق الممتاز حالياً إلا الهلال في بطولتي الكاف بعد خروج الزمالة وأهلي مدني والمريخ وهو أحوج ما يكون للملوك في دوري منتظم مرتفع فنياً.
قدر الهلال أن يكون مثل سيدنا أبي ذر الغفاري الصحابي الجليل… يعيش وحده ويموت وحده ويبعث وحده.
ظل الهلال على الدوام حامل لواء الكرة السودانية والمدافع عنها بإستماتة ، تزيد عليه الضغوط والأعباء كلما تساقطت الفرق الأخرى من الأدوار التمهيدية… يضاعف جهوده ويقاتل بقوة للإستمرار في الأبطال للمحافظة على حظوظ السودان مشاركته بأربعة فرق.
إتحادنا لا ينظم منافسة الممتاز ولا يترك الهلال يلعب في الجزائر.
