
أنين قلم
——–
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين أينما كنتم تحية وإحترام
عزرا أحبتي اليوم سأرتدي بدلتي البيضاء وعلى أكتافي تلك الثلاثة أشرطة والتي خفضت عنها الشمس بريقها لتصبح باهتة كما الأرواح التي أرتديتها لأجلها زهاء الستة أعوام، وأضع على رأسي قبعتي وعليها العين الساهرة واليد الأمينة، بحيث لم نكن مرغمين على إرتداء هذا الزي، فقط بمحض إرادتنا وإيماننا بواجبنا تجاه هذا الوطن الشامخ ونشرا للسلامة والطمأنينة وسط شعبه، وسيرا على خطى الإنسانية وعلى العهد كنا ولم نزل رغم كل التداعيات والظروف قابضين على جمرنا ساهري الأعين نظيفي بعض الأيد والقلوب وبعضها قد أخزت منها الهالات موطنا، لتفسح لأصحاب الأطماع مجالا لشن الهجمات ومساحات التوبيخ ليضربوا بكل ما نقدمه من محاسن عرض الحائط وينشروا عنا السوء برغم قلته.
عزرا إخوتي وآبائي وزملائي سأسطو على قلوبكم وألسنتكم ولعلي أوفي حق عقولكم وطاقتكم المبزولة في سبيل تحقيق الأمن والسلامة المرورية وتأصيل القانون وفرض هيبة الدولة، منتهجين نهج الرعيل الأول ممن سبقونا وسبقوكم لحمل هذه الأمانة لعقود مضت حتى أرسوا قواعد هذا العمل المضني بكل شرف ومهنية وبكل تجرد يجوبون البدو قبل الحضر ليتركوا لنا هذا الإرث القانوني الخالد بكل تخصصاته المعروفة للعوام، لتصبح الجندية شرفا لا يناله إلا من كان حازقا وفطن يجيد فهم الطبيعة، وترجمانا لي لسانها وعرابا ينبئ بالإحداث وعالما بفك طلاسماتها المعقدة، ومجيد لموادها حتى تحقيق العدالة وإزكاء روح القانون بكل تجرد وإنضباط.
أكرر عزري أحبتي لإرتدائي زيي الرسمي لأطل عليكم في لقائنا هذا بي تباه فاصلا كل ملكيتي ملتزما بالتوجيهات فأنا جندي قد أقسمت بأن أبزل روحي فداءا لله والوطن طائعا لي أوامر قائدي الأعلى وإن أدى ذلك للمجازفة بحياتي.
على حسب التوجيهات:
لسنا من خارج هذا الكوكب كما لسنا بمجردي الإحساس بل خرجنا من أصلاب رجال وتربينا بعرقهم،وتعلمنا بمجهوداتهم ونلنا درجاتنا العلمية التي لاتخطر ببال من يروننا نرتدي هذا الشعار، وأنجبنا البنات والبنين وما نحن إلا زرة من صحراء السابقين، نتدفق على الطرقات متمسكين بي تعاليمهم، متحسسين خطاهم نقتفي آثارهم لنترك بصمتنا الخاصة حتى نقول لأحفادنا كن هنا نعتصر آلمنا ونغلق مسامعنا ونرتوي من كؤوس الأنين.
الأبيض الثالث:
ما إن لمحنا أحد إلا وتوجس خيفة وكأننا نحمل باترا على أيدينا، وإمتلئ قلبه بالسوء تجاهنا رغم أننا لم نتفوه بكلمة فقط لأننا سنتحرى سلامته أولا وسلامة مركبته وقانونية مستنداته وفق القانون ومتطلبات العمل.
فإن لم يكن سليم الإجراء تعزر وتحايل وقدم المغريات(الغمتة) دون أن نطالبه بذلك لعلمنا بعواقبها، وكم بي مقدورنا تجريمه ولكنها العاطفة التي قد أضرت بنا، نعم الناس ليست في تساوي وهذا قانون الطبيعة والحياة، وهنا حيث المبادئ وحسن التربية ومكارم الأخلاق ونظافة المضغة، وصلاح الجسد والعكس، ليخرج أبيض ثالث للمحزر منهما.
إنتشار واسع وإجراءات متكررة:
قد رأيتم كوب الحليب يتدفق في الطرقات بعد غيبة من أسبابها ما يعايشه الوطن من غزو لم تسلم منه كل حواضرنا،دمرت الأقسام ونهبت الممتلكات وتقاطر الحليب على مقدمات الصفوف نعم مقدمات الصفوف التي تداعون بها عليهم ليقدموا ارتالا من الشهداء الذين أنتم تجهلونهم ولكن الله يعلمهم، فما كان لإداراتهم بعد دحر المغتصبين إلا إستدعائهم، فلبوا النداء كما لبوه لنصرة الوطن وليكملوا واجبهم تجاهه في مجالهم، وليبعثوا الطمأنينة على إمتداد الطرقات،وليثبتوا أمن وأمان الديار فهم وجها للأمان وسلاما للأرواح! فلماذا كل هذا التهكم والهجوم عليهم؟ بدلا عن الترحيب بهم أم أن من وراء الهجوم مآرب أُخرى إمتدادا لي سلاسل الخبث الذي أصبح سمة لنشطاء الوسائط مدفوعي الأجر؟
ناصية عامة:
لم يكن شرطي المرور عدوا لأحد بل رفيقا مكلف وتكليفه يقتضي كل الذي تقابلونه وقطعا لي أجل سلامتكم، فلم يكن يلتزز بمعاناتكم ولم يكن يوما خصيما لي أحد، بل صديقا للسائق ورفيقا على الطريق فإن لم تستطيعو إعانته لا تسيئ إليه.
ناصية خاصة:
إلى كل زملائي وقادتي ليست بجديد علينا الهجوم وما إرتدادنا عن القوس إلا لننطلق بقوة وعزم صوب الهدف وما نحن إلا حديد كلما سُخن إذداد صلابة وقوة ليشكل سدا منيعا أمام من تسول له نفسه النيل من مكانتنا وإضعاف هيبتنا وهيبة الوطن.
#نصر الله إخواننا في الصفوف الأمامية
#رحم الله جميع شهدائنا
#الكرامة لشعب السودان 🇸🇩
حتى نلتقي
الخميس٩/أكتوبر/٢٠٢٥م











