
محللون سياسيون : زيارة البرهان للقاهرة لها مابعدها
متابعات_خرطوم سبورت
توقعت د. أماني الطويل، الباحثة في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، تصاعد الانشقاقات داخل قوات الدعم السريع لصالح الجيش السوداني، وسط تحولات إقليمية متسارعة ودور مصري متنامٍ. فيما تناولت تحليلات صحفية زيارة البرهان للقاهرة واجتماع الرباعية المرتقب، محذّرة من عزلة محتملة إن لم يبادر السودان بخطة مستقلة.
انشقاقات مرتقبة داخل الدعم السريع
في تحليل سياسي جديد، توقعت د. أماني الطويل، الباحثة في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الانشقاقات داخل صفوف الدعم السريع لصالح الجيش السوداني.
وأشارت إلى أن المكونات العسكرية والسياسية المنضوية تحت تحالف “تأسيس” بدأت تدرك طبيعة توازنات القوى في هذه المرحلة، ما سيدفعها إلى إعادة تموضعها وفقًا للمعطيات الجديدة.
واعتبرت الطويل أن هذا التحول يأتي في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، أبرزها الدعم المتزايد الذي تحظى به مصر على المستوى الدولي، وهو ما قد يدفع داعمي قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى مراجعة مواقفهم السياسية والعسكرية.
زيارة البرهان للقاهرة.. نقطة تحوّل في الملف السوداني
وفي سياق متصل، تناولت الصحفية المصرية سمر إبراهيم التطورات المتوقعة في الملف السوداني، مشيرة إلى أن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة تمثل نقطة تحول في مسار الجهود المصرية لإنهاء الحرب.
ونقلت عن وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم قوله إن هناك تطابقًا في وجهات النظر بين الرئيسين المصري والسوداني، خاصة فيما يتعلق بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي نجحت في وقف القتال في غزة، معتبرًا أن هذه المبادرة خلقت مناخًا إيجابيًا يمكن البناء عليه لتحقيق سلام مستدام في المنطقة، بما في ذلك السودان.
وأضافت أن التحركات المصرية النشطة بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية قد تثمر عن نتائج ملموسة في ملفات إقليمية حساسة، أبرزها أزمة سد النهضة والنزاع السوداني، مؤكدة أن اجتماع الآلية الرباعية المرتقب سيكون حاسمًا في تحديد ملامح المرحلة المقبلة.
تحذير من عزلة دولية متزايدة
من جانبه، عبّر الصحفي السوداني عثمان ميرغني عن قلقه من أن تكون استجابة السودان للآلية الرباعية مجرد محاولة لكسب الوقت دون رؤية استراتيجية واضحة.
وفي مقاله، حذر ميرغني من أن هذا النهج قد يؤدي إلى تعميق العزلة الدولية وفقدان ثقة الحلفاء، مشيرًا إلى أن الاجتماع المرتقب للرباعية في واشنطن لا يمنح السودان مساحة كبيرة للمناورة.
وأكد ضرورة تحرك استباقي يقوده السودان نفسه عبر مبادرة خماسية بديلة تضع مصالح الشعب السوداني في الصدارة وتعيد له زمام المبادرة.
دور إماراتي محتمل في إنجاح التسوية
وفي ختام مقاله، أشار ميرغني إلى أن انخراط السودان في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات قد يمنح جهود الرباعية دفعة قوية ويسهم في تسريع الحلول السياسية.
ولفت إلى أن هذا المسار يمكن أن يعزز الدورين المصري والسعودي في قيادة دفة التسوية بما يلبي المطالب السودانية، مؤكدًا أن مثل هذا التوجه قد يفتح الباب أمام دعم دولي واسع لمرحلة ما بعد الحرب ويعيد للسودان مكانته في المعادلة الإقليمية.











