الاخبار

ضياء الدين بلال يكتب : خيوط مُعلّقة… من يمولَكِ يا رشا؟

خرطوم سبورت

 

ضياء الدين بلال يكتب : خيوط مُعلّقة… من يمولَكِ يا رشا؟

في مقالة نارية، يتهم ضياء الدين بلال الصحافية رشا عوض بالانخراط في شبكات تمويل خارجي مشبوهة تُغذي خطابها وتشوّه الحقائق عن السودان. الكاتب يؤكد أن وفدًا زار لندن «لنقل الحقيقة» ويصف معارضيه بأنهم قلة انتهازية تشتري ولاءها بالدولار، ويعد بمطاردة قنوات الدعم حتى تُقفل «مواصير التمويل المشبوه».

لماذا ذهب الوفد إلى لندن؟

يقول الكاتب إن الزيارة إلى لندن كانت بدعوة من جهاتٍ استمعت إلى رواية أخرى يراها ممثلة لغالبية السودانيين، تهدف لكسر احتكار سردية دولية «مسيّسة» تُغطي على معاناة الشعب. الزيارة، بحسب كاتب المقال، كانت علنية وبأجندة وطنية واضحة لعرض موقف يختلف جذريًا عن «الروايات المحرفة» التي يخشى الكاتب أنها تخدم «التمرد» ومرتكزاته.

اتهامات مباشرة: مصادر تمويل وغموض في الحسابات

يتهم النص رشا بعلاقة مباشرة مع تمويل خارجٍ مشبوه، وصولًا الى مزاعم بتوزيع دولارات على محررين — وتحديد مبلغ «خمسمائة دولار لكل محرر» كمثال على شبكة تمويل تهدف لصناعة أخبار مُنسقة. كما يدعو الكاتب الصحافية إلى الإفصاح عن مصادرها المالية، ويربط توقف بعض المدفوعات بتقلبات دعم خارجي سبَّبها قرار دولي (يُذكر مثالًا قرارًا أميركيًا).

«مؤتمرات سرية» أم منابر علنية؟ مقارنة تكشف الفوارق

يفرق الكاتب بين الظهور «العلني» في لندن، كما وصفها، وبين مؤتمرات أخرى «سُرية» نظمها خصومهم في أديس أبابا بدعم إماراتي وغربي. الكاتب يستدعي تغريدة دبلوماسي بريطاني سابق كمؤشر على فضائح دعمٍ خارجي، ويستعرض كيف أن طبيعة التمويل ومكان انعقاد الفعاليات قد توضّح مآلات تلك الشبكات وتعرّضها للشك الشعبي.

قرار المواجهة: إغلاق «مواسير الدعم» ومطاردة المنتفعين

يعلن كاتب المقال عن عزمهم «ملاحقة» شبكات الدعم وإغلاق قنوات التمويل التي يوصفها بالمشبوهة، معتبرًا أن هذا السبيل الوحيد لقطع الأذرع الإعلامية «الانتهازية». نبرة المقال تحذيرية وتحريضية في آنٍ معًا، وتدعو الجمهور لمحاسبة من يعتبرهم الكاتب عملاءً أو مُموّلين للدعاية المضادة لمصلحة الوطن.

الخلاصة: من يتحمّل مسؤولية إفشاء الحقيقة؟

المقال يضع نفسه في صفِّ «كشف الحقائق» ويحمّل رشا ورفيقاتها مسؤولية تشويه صورة الجرح السوداني عبر تمويل خارجي. سواء اتفقت مع هذه المزاعم أو رفضتها، فإنها تفتح بابًا لا بدّ من أن يُسجّل: السؤال عن شفافية مصادر الإعلام والتمويل، وضرورة الخضوع لمعايير أخلاقية ومحاسبية في تغطية قضايا وطنية مصيرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى