الاخبار

محمد أحمد ميجو يكتب : الانسحاب من بارا وظلال صلح الحديبية

خرطوم سبورت

*الانسحاب من بارا وظلال صلح الحديبية*

*✍️محمداحمد ميجو*

القارئ المتفحص للتاريخ الاسلامي يدرك ان صلح الحديبية كان في السنة السادسة للهجرة وهدف منه النبي عليه الصلاة والسلام أداء العمرة واصحابه نحو أربعمائة والف من الأخيار غير مسلحين (قلة جاهزية )
وان قريش قد اعترضت سبيلهم ومنعتهم من دخول مكة (أشياء غير محسوبة حالت دون الهدف).. بعدها
دخلوا مع قريش-(العدو والمعارضة وفق التواريخ والزمان)) في مفاوضات طويلة تولدت منها شروط(اعنفها عدم أداء العمرة هذا العام) عدها المسلمون قاسية في بادئ الأمر لكنها كانت حكيمة ولها ما بعدها وتم القبول على مضض الا انها حققت العديد الفوائد الاستراتيجة
ومن الفوائد الجليلة والملوسة لذلك الوقع التصالحي (الانسحاب) غير المقبول ظاهرا وواسع النفع والقبول بعيد حين! كان ان عوًضّوا
الصبر والحكمة وحسن الظن بالله وهو ما حقق ما لم تحققه المواجهات المباشرة وغير المدروسة !
في هذا التصالح (الانسحاب) عبر تقدير الموقف
والتعامل السياسي والواقعية وهذا أتاح للمسلمين فرصة الاستعداد الكبير وتحكيم كل الخيارات (تجميع واستقطاب) ..
فكان فتح مكة المشهود الموعود الذي لم تقم بعده للكفر قائمة ولم يسمع له في المدى ركاز..
وقد أورد اهل المعرفة ان تكرار المشاهد التي تصنف على اساس (ان التاريخ يعيد نفسه) .. وقد فسر ذلك اهل العلم والمعرفة ان المخلوق في رحم امه وبعد التكوين تعرض عليه كل حياته التي يحياها حسب ما مقدر له من عمر بكل تفاصيلها وما حولها وهذا ما يبده ذلك ويفغر الفاه والاستغراب عندما نرى أشياء تكرر نفسها مع استيعاب محدثات الحياة ونحسبه مكرر او يعيد نفسه..!!
ساقني لهذه التداعيات ما حدث في مدينة بارا ام لبخ اليوم وذلك الانسحاب المبرر نتيجة للتجاذبات الكثيرة في محيط الدولة السودانية وتقديرات الجيش الحصيفة..
ما استطيع ان اؤكده ان الرجوع عن بارا او الانسحاب دونما تحقيق (عمرة التحرير لاراضي الوطن المغتصبة من الملي-شيا الاجيرة) انه صلح حديبية جديد يعقبه فتح مكة مبين يخرج حينها كل المواطن المكلوم محلقين ومقصرين رؤوسهم لاداء عمرة الخلاص الاخيرة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى