
الأمم المتحدة تحذر من إنتهاكات في الفاشر وبارا
متابعات_خرطوم سبورت
حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تقارير مروعة عن إعدامات وانتهاكات خطيرة ارتكبتها مل يشيا الدعم السريع في الفاشر وبارا، بعد سيطرتها على مناطق واسعة، وسط تصاعد المخاوف من جرائم ذات دوافع قبلية.
تحذيرات أممية من فظائع في الفاشر وكردفان
كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن تلقيه تقارير خطيرة ومقلقة تشير إلى أن قوات الدعم السريع تنفذ انتهاكات جسيمة وعمليات إعدام بإجراءات موجزة بحق المدنيين والعسكريين، عقب سيطرتها على مدينة الفاشر في شمال دارفور ومدينة بارا في شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة.
وقال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، في بيان صدر اليوم الاثنين، إن الأوضاع في الفاشر “شديدة الخطورة” منذ إعلان المليشيا سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
خطر متزايد لانتهاكات ذات دوافع قبلية
وأشار تورك إلى أن التقارير الميدانية تفيد بتصاعد خطر وقوع مزيد من الفظائع واسعة النطاق ذات الطابع القبلي والانتقامي، خصوصًا مع استمرار المليشيا في توسيع انتشارها داخل المدينة ومحيطها.
وأكد أن الأمم المتحدة تتابع التطورات الميدانية بدقة، محذرًا من أن استمرار غياب الردع سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في دارفور.
دعوات عاجلة لحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية
وشدّد المفوض السامي على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لضمان حماية المدنيين في الفاشر، وتوفير ممرات آمنة للنازحين الراغبين في الوصول إلى مناطق أكثر استقرارًا.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
دارفور على حافة الانفجار الإنساني
يرى مراقبون أن تحذيرات الأمم المتحدة تمثل إنذارًا متأخرًا لخطورة الوضع في دارفور، حيث باتت الانتهاكات الممنهجة والاستهداف العرقي واقعًا يوميًا.
ويؤكد محللون أن غياب التدخل الدولي الفعّال شجّع المليشيا على التمادي في جرائمها، ما يجعل التحرك السياسي والعسكري المنسّق ضرورة ملحّة لحماية ما تبقى من المدنيين في الإقليم.
 
				 
					 
					 
					









