
تقرير أميركي خطير: جامعة ييل تكشف أدلة على جرائم ضد الإنسانية في الفاشر
متابعات_خرطوم سبورت
أصدر باحثون في جامعة ييل الأميركية تقريرًا جديدًا اتهموا فيه قوات التمرد (الدعم السريع) بارتكاب أفعال قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مدينة الفاشر، التي سيطروا عليها مؤخرًا بعد معارك استمرت أكثر من عام ونصف.
التقرير، الصادر عن مختبر الشؤون الإنسانية (HRL) بالجامعة، اعتمد على صور أقمار صناعية وبيانات مفتوحة المصدر لتحليل ما جرى عقب سقوط المدينة، مشيرًا إلى وجود أدلة بصرية تدعم وقوع عمليات قتل واستهداف للمدنيين.
أدلة رقمية على استهداف المدنيين
أظهر التحليل وجود عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في بعض الأحياء، مثل حي الدرجة الأولى السكني، إضافة إلى مشاهد لأجسام يُرجّح أنها جثث بشرية بالقرب من مركبات تابعة للتمرد، مع مؤشرات لتغير لون الأرض بما يوحي بوقوع أعمال عنف.
وذكر التقرير أن المجتمعات المحلية من الفور والزغاوة والبرتي تعرّضت لانتهاكات خطيرة، تضمنت التهجير القسري والإعدامات الميدانية، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية وتقارير منظمات ميدانية.
دعوات لمحاسبة المتورطين ووقف العنف
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات، وممارسة ضغوط مباشرة على قوات التمرد وداعميها، وخصّ بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن “الفاشر تبدو وكأنها تشهد حملة استهداف ممنهجة”.
كما ذكر أن المختبر كان قد حذر مجلس الأمن الدولي منذ يوليو 2023 من احتمال تعرض المدينة لحصار شامل، وهو ما تحقق لاحقًا.
نزوح جماعي إلى طويلة وسط انعدام الأمن
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن فرار أكثر من 26 ألف شخص من الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، حيث وصل معظمهم إلى مناطق ريفية، فيما لجأ آخرون إلى منطقة طويلة التي تبعد نحو 60 كيلومترًا، وتخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأوضحت المنظمة أن الأوضاع الأمنية على الطرق المؤدية إلى الفاشر خطيرة للغاية، بينما تحولت طويلة إلى مركز إنساني رئيسي يستضيف أكثر من 600 ألف نازح فروا من أعمال العنف الأخيرة.
 
				 
					 
					 
					










