
مناوي يتهم أجهزة مخابرات أجنبية بالتورط في سقوط الفاشر
متابعات_خرطوم سبورت
إتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أجهزة مخابرات أجنبية – لم يُسمّها – بالتورط في قطع التواصل عبر الأقمار الصناعية بين القوات السودانية في الفاشر وغرف القيادة في المدن الأخرى، ما ساهم في سقوط المدينة بأيدي التمرد.
وقال مناوي، في خطاب وجّهه للشعب السوداني، إن “الفاشر لم تكن لتسقط لولا تسخير دول العدوان لكل الإمكانيات المادية واللوجستية والاستخباراتية”، مؤكدًا أن تلك الجهات استعانت بتقنيات متقدمة لشلّ الاتصالات الحديثة التي تعتمد على الأقمار الصناعية.
إقرار بالأخطاء ودعوة للإصلاح
أقرّ مناوي بوجود أخطاء وإخفاقات حمّل مسؤوليتها للجميع، داعيًا إلى معالجتها بشكل صارم من أجل حماية السودان من الغزو الأجنبي، مشددًا على ضرورة التعلم من الدروس الأخيرة للحفاظ على وحدة البلاد.
البرهان: مغادرة الفاشر لتجنيبها الدمار
وكان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد أوضح في وقت سابق أنه وافق على انسحاب القوات المسلحة من الفاشر لتجنيبها الدمار، مؤكدًا قدرة الجيش على قلب الموازين واستعادة الأراضي من يد من وصفهم بالخونة.
سقوط الفاشر وتداعياته الإنسانية
وأشار مناوي إلى أن التمرد ارتكب مجازر مروّعة في الفاشر ضد المدنيين العُزّل، شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي والتهجير القسري، مضيفًا أن قادة التمرد حذروا عناصرهم مسبقًا من تصوير الجرائم لطمس الأدلة ودفن الشهود مع الضحايا.
الدعم الخارجي وسلاح المسيّرات
وأوضح مناوي أن قوات التمرد أصبحت هشّة وتعتمد على المرتزقة وسلاح المسيّرات الذي يُدار من الخارج، بجانب استخدام تكنولوجيا استخباراتية لتعطيل الاتصالات داخل السودان، مؤكدًا أن هذه الأدوات تمثل واجهة لقوى تسعى لاحتلال البلاد.
“معركة وجودية” من أجل السودان
واختتم مناوي حديثه بالتأكيد على أن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان، مشددًا على أن المعركة الحالية ليست معركة مدينة واحدة، بل معركة وجود وهوية ووحدة وطنية.











