جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الفاشر
متابعات_خرطوم سبورت
في ظل اشتداد المعارك وتزايد الانتهاكات بحق المدنيين في السودان، يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة اليوم الخميس، لمناقشة الأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد، وسط دعوات دولية لمحاسبة الأطراف المتورطة في الجرائم، وتقييم فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل يعيد الاستقرار إلى المناطق المنكوبة.
جلسة مرتقبة تبحث مصير السودان
أفادت مصادر صحفية متطابقة أن المجلس سيعقد جلسة خاصة اليوم لبحث التطورات المتسارعة في السودان، عقب تصاعد القتال بين الجيش وقوات التمرد، وتزايد التقارير الحقوقية حول الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
تأتي الجلسة بعد موقف بريطاني حازم توعد بمحاسبة المتورطين في الجرائم بمدينة الفاشر، التي سقطت مؤخرًا بعد معارك عنيفة وحصار طويل.
سقوط الفاشر.. تحول خطير في مسار الحرب
سيطرة قوات التمرد على مدينة الفاشر، آخر معقل استراتيجي للجيش في دارفور، شكّلت نقطة تحول خطيرة في الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
تقارير ميدانية أكدت وقوع جرائم حرب وعمليات قتل ممنهج بحق المدنيين، ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة.
موقف بريطاني صارم: لا إفلات من العقاب
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن العالم لن يتغاضى عن جرائم قوات التمرد، مشددة على أن المحاسبة قادمة.
وأوضحت أن ما حدث في الفاشر “كارثة إنسانية بكل المقاييس”، وأن آلاف المدنيين محاصرون ويواجهون خطر التهجير القسري والعنف العشوائي.
اتهامات أمريكية للطرفين
اتهم مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، الجيش وقوات التمرد بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، مؤكدًا ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب.
تمديد العقوبات الدولية على السودان
في سبتمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن القرار رقم 2791 لعام 2025، بتمديد العقوبات المفروضة على السودان لعام إضافي.
ويشمل القرار حظر توريد الأسلحة والعقوبات المستهدفة، مع تمديد ولاية لجنة الخبراء حتى أكتوبر 2026، في رسالة دولية واضحة بضرورة وقف تدفق السلاح والعنف في البلاد.
حراك رقمي يطالب بالمحاسبة
بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية، انطلقت حملة رقمية واسعة على فيسبوك، تويتر، وإنستغرام، تطالب بمحاكمة قوات التمرد على الجرائم المرتكبة في الفاشر.
الحملة يقودها نشطاء ومنظمات حقوقية سودانية، وتهدف لتوثيق الانتهاكات ودفع المجتمع الدولي للتحرك الفوري، في ظل غياب حل سياسي يعيد الاستقرار إلى السودان.
