الاخبار

محمد أحمد ميجو يكتب : المصالح الخفية لمجموعة الرباعية

خرطوم سبورت

محمد أحمد ميجو يكتب : المصالح الخفية لمجموعة الرباعية

بات من السذاجة بمكان اعتبار تلك المجموعات الدولية التي تنشأ لحل الازمات الدولية كيانات او مؤسسة خيرية تكافلية او جهات تسعى بين الدول او الدولة الواحدة للإصلاح ورأب الصدع والخير.. سيما التي تتشكل للأسهام في حل الازمات التي تنشأ في القارة الأفريقية التي تعتبر الان محط أنظار عالمية طامعة في موارد تلك القارة في خضم الصراعات الاقتصادية العالمية وإعادة تشكيل النفوذ الجيوسياسي بين الدول المهيمنة على صيرورة الحراك العالمي والاقليمي ..

ولعل و في وجود هذا المنطق (البراغماتي) العالمي اضحي مفهوما ان بعض القوى الدولية ترى استمرار الحروب فرصة ملهمة لتغيير موازين القوي او انها تعمل للحد من نهضة دولة معينة من ان تصبح قوة اقليمية مؤثرة ورائدة في إعادة تشكيل المنطقة الإقليم بما يتنافي ويتصادم مع المصالح الكلية لتلك الدول (الجودية)!! لذلك نجد أن دول الرباعية التي تشكلت مع تخوم نجاحات الثورة السودانية في ديسمبر من العام ٢٠١٩ تمثلت للتعريف بها ابتداء من (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة) وما لبث الأمر طويلا حتى حلت جمهورية مصر العربية بديلا للمملكة المتحدة دونما سماع لخلخلة أو ركاز..!!
واذا سألنا على نحو التيقن ماهي أسباب ودوافع الزج بمصر بديلا لبريطانيا في هذا التوقيت بالذات؟ لكانت الإجابة التقليدية و (المحنطة) علي الدوام كفرعون موسي والمقبولة لعقولنا المهيئة فطرياً لقبول أيّ شئ!! هي أن مصر دولة محورية في الإقليم أو أنها الدولة التي يربطها الوادي (النيل) القادم من مجاهل الجنوب الشرقي للمحورية مصر وهلم إجابات معلبة وغير سابرة لاغوار الحيرة والاستفهام !
وكلها تهاويم لا تسمن ولا تغني عن يقين!.!

لذا تجد مساعي هذه الرباعية منذ بدايات عملها انعدمت بها الآليات التنفيذية التي تمكنها من إنزال مقرراتها واقعا -أقله خفض الصراع – فضلا عن عدم استخدام الاسلوب الضاغط على الجوانب التي يمكن أن تحدث حلا ناجعا للمشكل.. انتهجت هذه الرقة واللطف وعلى رؤس أصابع التعبير حتى تأتي النتائج مستوعبة استمرارية هذه الحرب لتحقيق كل تلك الاهداف والمرامي التي اوجزها في ادناه :-

1/ايجاد سوق للاسلحة التي تنتجها هذه الدول والدول التي تمول رؤاها مما يعود بأرباح كبيرة للشركات المنتجة للاسلحة بهذه الدول..

2/ايهام كثير من الدول الأفريقية الغبية بسباق التسلح مما يعزز الاقبال علي شراء الأسلحة ! !

3/الدولة السودانية غنية بموارد باطن الأرض كالذهب اليورانيوم والنحاس والغاز الطبيعي والأراضي الزراعية المسطحة فإستمرار الحرب بها يجعل من مواردها في المتناول مع زهادة العقود للشركات..

4/اطالة أمد الحرب يمكنها اتخاذ ذريعة التدخل الدولي الأجنبي للحصول على ما يريدون من إقامة قواعد عسكرية لوجستية ومنافذ بحرية يصعب الحصول عليها اذا توقفت الحرب وأعاد السودان دوره كمارد أفريقي تعلمه كل المنطقة..
ليتني أجد من متسعِ للوقت لأضيف دور مجموعة العملاء المحليين الذين يحلمون بالعودة حكاما عبر روافع المؤسسات الدولية ليتني!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى