الاخبار

نيالا بين الظلّ والاعتقال… معتقلات سرية تُدار داخل الأحياء السكنية

خرطوم سبورت

نيالا بين الظلّ والاعتقال… معتقلات سرية تُدار داخل الأحياء السكنية

متابعات_خرطوم سبورت

كشفت مصادر ميدانية متطابقة في مدينة نيالا بجنوب دارفور عن إنشاء قوات الدعم السريع معتقلات سرية داخل منازل وأحياء سكنية، يتم احتجاز مدنيين وعسكريين سابقين فيها خارج أي إطار قانوني، ما يثير مخاوف واسعة حول الأوضاع الحقوقية والأمنية في المنطقة.

اعتقالات خارج نطاق القانون

أفاد شهود عيان بأن العديد من المدنيين والعسكريين السابقين يُحتجزون داخل منازل تقع في أحياء التضامن والثورة والرياض والمستقبل والمطار، حيث يتولى حراستهم عناصر يرتدون الزي المدني ويحملون أسلحة خفيفة. وأوضح الشهود أن بعض الأسر تتلقى عروضاً لتسوية التهم مقابل دفع مبالغ مالية، ما يعكس ممارسات غير قانونية لإدارة هذه المعتقلات.

حالات محددة للاحتجاز

أشار شاهد إلى اعتقال قريب له من حي المرور شمال نيالا بتهمة الانتماء إلى جهاز نظامي والتعاون مع الجيش السوداني، قبل أن يُحتجز في منزل بحي الرياض تحت إشراف ضابط نافذ. وفي حالة أخرى، تم اعتقال ضابط شرطة برتبة ملازم أول من حي التضامن ونقله إلى معتقل في حي المستقبل بعد رفضه الانضمام إلى الشرطة الفيدرالية التابعة للدعم السريع.

شهادات مقاتلين سابقين

كشف مقاتل سابق في قوات الدعم السريع أن ضباطاً في القوة أنشأوا هذه المعتقلات داخل المنازل، حيث يُحتجز كل من يعترض طريقهم أو يرفض تنفيذ أوامرهم، سواء من المدنيين أو العسكريين السابقين، تحت تهم تتعلق بالانتماء إلى الجيش أو التعاون مع القوة المشتركة. وأضاف أن عشرات المنازل تُستخدم للتحقيق والتعذيب قبل نقل المحتجزين إلى معتقلات دقريس أو مقار المخابرات والشرطة الأمنية شرق المدينة.

انتشار واسع داخل المدينة

تعد أحياء التضامن والرياض والمستقبل والمطار والثورة الأكثر احتضاناً لهذه المعتقلات، حيث يُحتجز في كل منزل ما بين أربعة إلى عشرة أشخاص، بحسب المصادر. وأكدت المصادر أن قيادة قوات الدعم السريع على علم كامل بهذه الممارسات، إلى جانب ضباط نافذين وآخرين من الرتب المتوسطة.

معتقل دقريس

يُعد معتقل دقريس، الواقع جنوب غربي نيالا، من أسوأ مراكز الاحتجاز في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بدارفور، حيث يحتجز آلاف المدنيين والعسكريين في أوضاع إنسانية قاسية، ما يرفع المخاوف حول الانتهاكات المستمرة داخل هذا المركز والمواقع السرية الأخرى في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى