
الطيران الحربي في سماء كردفان
متابعات_خرطوم سبورت
تصاعدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال وغرب كردفان، بعد استخدام الجيش الطائرات المسيّرة لاستهداف تجمعات الدعم السريع في المزروب وبارا. العملية جاءت بعد انسحاب تكتيكي لقوات الجيش من منطقة أم سيالة، وسط تقارير متضاربة عن خسائر الطرفين وتهجير آلاف المدنيين من مناطق القتال.
عمليات جوية مكثفة: الجيش يستخدم الطائرات المسيّرة
أكد مصدر عسكري أن الجيش السوداني نفّذ غارات بطائرات مسيّرة على تجمعات لقوات الدعم السريع بمدينة المزروب وبارا بشمال كردفان، مستهدفاً مواقع مهمة وقيادات ميدانية، في خطوة عسكرية جاءت بعد معارك ضارية في أم سيالة مع القوات المساندة للجيش (درع السودان).
وأوضح المصدر أن العمليات أسفرت عن إصابة قائد قوات درع السودان أبو عقلة كيكل وعدد من الجنود، فيما أعلنت القوات المساندة أن العمليات تكتيكية وتهدف لإعادة الانتشار وتأمين المواقع الحيوية.
المعارك تتواصل والنازحون يتزايدون
تسببت المعارك المستمرة بين الجيش والدعم السريع في فرار آلاف المدنيين من مناطق القتال شمال وغرب كردفان، وسط تدمير واسع للممتلكات وارتفاع أعداد المصابين.
وأشار الجيش في بيان رسمي الثلاثاء إلى أنه حقق تقدماً نوعياً في جميع محاور القتال وكبد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مؤكداً إعادة انتشار القوات وفق خطة عسكرية معدة مسبقاً لتعزيز السيطرة على الأرض.
تصريحات قيادات الطرفين: تضارب المواقف على الأرض
تصريحات مناوي
مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أعلن عبر منصة “إكس” أن القوات المساندة للجيش حققت انتصارات في جبل أبو سنون والمناطق الأخرى بشمال كردفان، مؤكداً السيطرة على مواقع جديدة وقدم التهنئة لعناصره على “الانتصار العسكري”.
الوضع الميداني
تصاعد استخدام التكنولوجيا: استخدام الطائرات المسيّرة يظهر قدرة الجيش على استهداف القيادات والمواقع الاستراتيجية بدقة، ما يغير موازين المعركة جزئياً.
فرار المدنيين: النزوح الكبير يعكس التأثير الإنساني الكبير للصراع، حيث آلاف الأشخاص يتركون منازلهم خوفاً على حياتهم.
تضارب البيانات العسكرية: كل طرف يعلن عن انتصاراته ويقلل خسائره، ما يصعّب على المراقبين الخارجيين تقدير السيطرة الفعلية على الأرض.
خطر التصعيد: استمرار المعارك قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية ويعقد أي جهود لاحقة لوقف إطلاق النار أو التوصل لهدنة.
أهمية المواقع الاستراتيجية: السيطرة على مناطق جبلية مثل أبو سنون وعيسى تمنح أولوية تكتيكية للطرف المسيطر في عمليات الاستطلاع والتحرك على الأرض.
خلاصة المشهد
الصراع في شمال كردفان يظل متقلباً ومعقداً، وسط تصعيد عسكري متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع، واستخدام غارات جوية وتكتيكات متقدمة، مع تزايد أعداد المدنيين النازحين وخسائر بشرية ومادية كبيرة، ما يجعل المنطقة محوراً ساخناً في النزاع السوداني المستمر.











