
نقص الحديد والنوم: ما العلاقة بينهما؟
يرتبط نقص الحديد بالعديد من المشكلات النفسية والجسدية؛ فهو يُسبب التعب والإعياء، ويزيد من فرص الإصابة باضطرابات القلق. لكن ما العلاقة التي تربط بين نقص الحديد والنوم؟ وهل يُمكن أن يُسبب نقص الحديد اضطرابات النوم؟
يُمكن أن يُسبب نقص الحديد سلبًا على جودة النوم، وربما يؤدي للإصابة بالأرق واضطرابات النوم، ويُعتقد أنّ ذلك مرتبطٌ بالعوامل والأسباب الآتية:
طبيعة الجينات
وفقًا لبعض الأبحاث فإن كلًا من فقر الدم والأرق يرتبطان بوجود جينٍ يُعرف باسم (MEISI)؛ فهذا الجين يُؤثر على عملية امتصاص الحديد في الجسم، كما يُحدد فرص إصابة الشخص بالأرق.
الإصابة بالتعب والإرهاق
التعب والإرهاق من الأعراض الشائعة لنقص الحديد، ومن المعروف أنهما يزيدان فرص الإصابة بصعوبة النوم أو الأرق، خاصةً أنهما يمنعان الشخص من ممارسة الأنشطة التي تُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم،
زيادة الإصابة بالمشكلات الصحية
يزيد فقر الدم من خطر الإصابة بالأمراض، ونتيجةً لذلك يُمكن أن يُصاب الشخص بالأرق ومشكلات النوم.
تغيرات في الدماغ
يُمكن أن يُقلل نقص الحديد مستوى بعض النواقل العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين، وتلعب هذه المواد الكيميائية دورًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، لذا فإن انخفاضها يُمكن أن يُسبب مشكلاتٍ في النوم.
الفئات المعرضة للإصابة بنقص الحديد واضطرابات النوم
يؤثر الأرق ومشكلات النوم المرتبطة بنقص الحديد وفقر الدم الناجم عنه علي مختلف الفئات العمرية،
علاج نقص الحديد ومشكلات النوم المرتبطة به
يُمكن علاج نقص الحديد المسبب لمشكلات النوم من خلال الإجراءات الآتية:
تناول الأطعمة الغنية بالحديد، ومن بينها الآتي:
اللحوم، ويمتص الجسم الحديد الموجود فيها بصورة أفضل مقارنةً بغيرها من مصادر الحديد.
المكسرات.
الأسماك، التي تمدّ الجسم بالحديد والأوميغا 3.
الخضار الورقية، مثل: السبانخ، والخس، والكرنب.
البقوليات، مثل: الفاصولياء والعدس.
تناول مكملات الحديد الغذائية، لكن بعد استشارة الطبيب المختص حول نوع المكمل المناسب وجرعته.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل: الطماطم، والبروكلي، والحمضيات.
تجنّب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين كالقهوة بعد الساعة السادسة مساءً؛ لأنها تُقلل امتصاص الحديد وتؤثر على النوم.
تعيين وقت محدد للنوم والاستيقاظ يوميًا، والالتزام به قدر الإمكان.
إعداد أجواء مريحة وهادئة للمساعدة على النوم ليلًا
تجنّب استخدام مصادر الضوء الأزرق أو التعرّض لها قبل 2-3 ساعات من موعد النوم، ومن أبرز هذه المصادر: الهاتف، والتلفاز، أو الحاسوب.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.