مقالات

عثمان ميرغني يكتب امتحان الأسئلة الإجبارية

خرطوم سبورت

امتحان الأسئلة الاجبارية..

ماهو أهم حدث منتظر للسودان في العام الذي توشك أن تشرق شمسه؟ ماهو المخطط له في تقويم الدولة السودانية للعام2025؟ طبعا هذه الأسئلة لا يشمل المسار العسكري للأوضاع الراهنة.. فهذه تقديراتها وخططها غير قابلة للاعلان.

 

هذا الأمر ربما يستوي فيه الجميع .. لا أحد في الدولة السودانية له خطة لتفاصيل العام المقبل.. وهذه قد لا تكون مشكلة جديدة .. فهو الوضع الطبيعي منذ ميلاد السودان المستقل.. لكن الأفدح هذه المرة.. لا أحد لديه الرغبة في أن يخطط أو حتى يتوقع ما يحمله العام الجديد للسودانيين.

حسنا: لنحاول سبر غور كل التوقعات والاحتمالات..

الاحتمال الأول.. لنفترض أن الحـ؛رب لا قدر الله استمرت طوال العام 25.. ماهي الخطط التي يجدر أن تجيب على الأسئلة الحتمية:

ماهو مصير العملية التعليمية في مساقها العام و الجامعي؟ هل يظل السودانيون بالمناطق التي تحت يد التمرد خارج العملية التعليمية؟ بمعنى أن يبلغ عمر الطفل الذي استحق الدخول للتعليم الاساس 11 سنة وهو لم يبدأ بعد؟ والتلاميذ في السنوات الدراسية المختلفة الذين توقفوا تماما عن الذهاب للمدارس؛ ما هو مصيرهم بعد انقطاع لأكثر من ثلاث سنوات عن الدروس؟ ومتى أصلا يتوقع أن يواصلوا تعليمهم؟

العاملون في الحكومة وتوقفوا عن العمل منذ 15 ابريل 2023 ولم يتلقوا أجورهم أو تلقوها جزئيا طول هذه السنوات، ما مصيرهم؟ كيف يواجهون المعيشة ومطلوبات الحياة خاصة العلاج لأسرهم في ظل استمرار الأوضاع؟

والسودانيون الذين كانوا يعملون في القطاع الخاص أو لديهم ربما أعمال حرة، لكنهم توقفوا عنها تماما منذ ابريل 2023، وليس لديهم أي مصدر للدخل، ماذا يفعلون لمقابلة متطلبات الحياة؟ خاصة في ظل الارتفاع الجنوني والمتواصل للأسعار.

المشاريع الزراعية الرئيسية هل تستمر في التوقف أو العمل بأدنى سعة متاحة؟ المصدرون، هل يستمر توقف الصادرات وحرمان البلاد من مصادر متنوعة للعملات الصعبة؟

النازحون في مختلف مدن السودان ولا يستطيعون الاستمرار في تحمل نفقات الايجار في ظل ارتفاع صارخ مع تنامي الطلب وقلة العرض في أسواق العقار في المدن القليلة التي يتوفر فيها فرص الحصول على بيت أو شقة للايجار.. كيف يكون وضع هؤلاء النازحين؟

وإذا زاد هذا الافتراض قتامة.. و ظهرت توقعات لاستمرار الحـ؛رب لاعوام أخرى متخطية العام 2025.. وبالضرورة يعني ذلك استمرار كل ما سردته من نفقات وتكاليف فوق طاقة الغالبية العظمى.. فما الذي يمكن أن يفعل لصالح تخفيف وطأة الأوضاع على المواطن السوداني؟

السودانيون الذين تبعثروا في الخارج في مختلف المهاجر وبلاد اللجوء.. إلى متى يستطيعون تحمل تكاليف اقامتهم ومعيشتهم في المهجر؟ و هل تحتمل الدول التي تستضيفهم مزيدا من الاقامة بلا تحديد لميقات معلوم لنهاية هذا الوضع؟

كل هذه الأسئلة وأضعافها.. يفترض أن هناك عقل اداري يفكر ويتوقع كل السيناريوهات و يرسم لها من السياسات والخطط ما يوفر اجابات دقيقة لكل هذه الأسئلة.. فهل هناك جهة مسؤولة عن التفكير والتخطيط واعداد السيناريوهات ؟

  1. أم سندخل عام 2025 وبراءةالأطفال في أعين دولتنا..

#حديث_المدينة الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى