الهدف الاول
محمد علي الماحي
مانشستر يونايتد
نكتب قبل مباراة مانشستر يونايتد ونيوكاسل في ” البوكسينج داي ” وهي لن تخرج من إحتمالات كرة القدم الفوز والتعادل والخسارة حيث يقبع اليونايتد في مركز بعيد ليس مركزه وليس موقعه وبات المرشح الأقل للفوز في أي مباراة حتى لو كان المنافس ” بورنموث أو لوتون تاون ” رغم ذلك جماهير مانشستر يونايتد لم تفقد الأمل في فريقها مهما يحدث هناك من يؤمن بالفوز بالدوري الأوروبي وثاني يرشح الفريق للصعود لمركز رابع مؤهل للأبطال وآخر قلق من هبوط النادي هذه مشاعر متناقضة تكشفها حوارات وأحاسيس الجماهير وهي مواقف متابينة ظلت تتعلق بالنادي العريق ” تعلق الغريق بقشة ” كما يقول المثل السوداني منبعها مانشستر يونايتد نفسه نادي ” غريب ” يفوز عندما لايكون مرشح ويسقط عندما يكون مؤهل للفوز ويفاجىء جماهيره في أوقات الخيبة بالتتويج ببطولة حتى في أسوأ الأحوال ..مانشستر يونايتد العصر الحالي نادي كبير حقاً ولكن ليس فريق كبير كما قال روبن اموريم في وصف مدهش لحالة فريق الشياطين الحالي .
أكدت في كثير من النقاشات أن مشكلة فريق الكرة الحالي ليس في المدربين الأمر يتعلق باللاعبين في المقام الأول ، سلوكهم وقراراتهم داخل وخارج الملعب لذلك تغيير المدربين هو محاولة الهروب من جانب صغير مظلم في النادي وترك الرقعة المظلمة الكاملة تتمدد لتغطي كل المنزل .
يحتاج المدير الفني روبن اموريم للوقت ونوافذ الانتقالات وهو أظهر صفات جيدة جداً تبشر بمدرب قادر على صناعة النجاح في نادي متطلب يبتلع الناجحين ويحولهم إلى فاشلين ، نادي تخصص في ” تقزيم” المدربين واللاعبين يحولهم من عملاقة إلى ” اقزام ” بسياسة إدارية وتفاصيل شخصية تعود للاعبين.
نأمل أن يتغيير الواقع لكن برأيي اليونايتد بجانب الخانات الأخرى بحاجة لحارس مرمى موهوب يلعب أساسياً بدلاً عن المهزوز ” أونانا” الذي يتالق في مباراة ويهتز في مباريات واللعب لنادي مثل مانشستريونايتد المعايير فيه عالية يحتاج للاعب يؤدي بنسبة تفوق المائة ويتالق في كل المباريات وليس لاعبي الفترات.
نأمل أن يتحسن الفريق الذي أظهر مع اموريم لمحات جديدة كتحسن القرارات لدى اللاعبين باظهار الهدوء في لحظات من المباريات رغم الهزائم والسلوك والقرارات داخل الملعب نوعا ما أفضل من فترة تين هاغ الأخيرة وظهور ملامح الأسلوب والطريقة مع محاولة السيطرة على الكرة بزيادة نسبة الاستحواذ ولكن التطبيق يحتاج للوقت والعناصر المناسبة والمدرب البرتغالي تحدث عن أن العاصفة قادمة يقصد ” الهزائم ” وبالفعل نعيش الآن عاصفة نتائج ” عصفت ” بأحلام كل العشاق.
من يشجع مانشستر يونايتد يجب أن يدرك أن هذا النادي يحتاج لاستمرار ثورة التغيير وجلب لاعبين أفضل قد يقول قائل نفد الصبر وتعاقدنا مع كل التشكيلة الحالية ولم يتغير شيء وهي آراء صادقة محبة ولكن كرة القدم تحتاج للإيمان بالقدرات والصبر وفرق كرة القدم لن تبنى في يوم وليلة وسنة وسنتين تحتاج لفترة طويلة وطويلة جداً .
الشك يساورنا بعدم التحسن في هذا الموسم الحالي لأن المدرب لن يجد الوقت الكاف لتدريب العناصر مع ضغط المباريات لاتوجد تدريبات بل ” إستشفاء” فقط وتدريب نصف ساعة ختامي للمباراة نحتاج لفترة ” بيري سيزون” كاملة وتعاقدات مهمة
وبعدها لنرى الفريق أي تقدم سيحرز او يقلب اللاعبين الطاولة ويظهروا مستويات عالية تقود لسلسة نتائج ايجابية وإن لم يحدث ذلك ..الصبر ثم الصبر وعدم رفع سقف الطموحات ومشاهدة المباريات من أجل ” المشاهدة ” فقط مع تجميد للمشاعر والعاطفة.
