مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  معقول البيحصل ده 

خرطوم سبورت

معقول البيحصل ده

كتب/ عبدالرحمن سورتود

معقول البيحصل ده

بهذه  الجملة المليئة بالحسرة المُحرِقة ختم أحد متابعي مجموعات التواصل الاحتماعي انطباعه بعد مشاهدته لفعاليات اعلان نيروبي ..

فإليكم منقولاً :

” شفت امس الناس الحاضرين الميثاق السياسي لحكومة الدعم ….

بستغرب على مواقف احزاب و نخب وجماعات من النجوم والمشاهير ومنظمات حقوق انسان ونقابات زي نقابة الاطباء اللي كانوا بيخافوا على الناس من هراوات الشرطة، والمستشفيات من ريحة البنبان .. والآن وبدون خجل يدافعون ويصغقون لمن يرتكب أبشع وافظع الانتهاكات ويسكتون على البيحصل في القطينة اليوم مثلا ..

ده مابيخلي ثقتك في الناس تتهز وبس ده بيخلي انت زاتك تخاف على نفسك .

معقول البيحصل ده ” .

انتهى كلامه وبتصرف قليل .

دعونا نأخذ حادثة – او لنقل مجزرة – فض اعتصام القيادة كأعلى انتهاك لحقوق الإنسان حصل.. وطارت بها نقابة الاطباء وجماعات حقوق الإنسان والاحزاب الى الآفاق .. وبجترون بها الى اليوم ، فكونوا لها اللجان تلو اللجان ، وسافرت من أجلها الوفود وقامت الدنيا ولم تقعد – قفوا ! هنا انا لا اقلل من الذي حصل في فض الاعتصام من انتهاك إنما نقارن فقط ،،

دعونا ناخذها كاعلى انتهاك حصل لنقارنها بأدنى انتهاك تقوم به قوات التمرد الان التي يصفقون لها الان في نيروبي .

* هل ترون نقارن جريمة فض الاعتصام بالمجزرة التي قامت بها قوات الدعم السريع في قرية الحرقة في الجزيرة والتي قتل العشرات من المدنيبن العزل في ضحى يوم ؟! فايهما اكبر وأثبت ؟!

* ام نقارنها بالابادة التي حصلت في نبالا ؟! فأبهما أكبر وأثبت ؟!

* ام نقارنها بمجزرة قوز الناقة التي تم دفن العشرات من الضحايا في يوم واحد ؟!

* ام نأخذ مجزرة الهلالية في المقارنة ؟!

* أم نقارن جريمة فض الاعتصام بما يحصل اليوم في قرى النيل الابيض والقطينة من مجازر ، نعم اليوم الذي يصفقون فيه للتمرد بقاعات نيروبي؟

* ام غيرها وغيرها من الانتهاكات التي يمكن ان نملأ الصفحات منها ؟

فانتهاك واحد من هذه الانتهاكات الأدنى – أكرر الأدنى – التي ترتكبها قوات التمرد يفوق ويطغى على انتهاك فض الاعتصام بجدارة ، فكيف لو قارناها بالأعلى ، وكيف لو قارناها بجميعها ؟!

* بحالات القتل والاغتصابات التي تحصل يوميا

* بإخراج مئات الالاف من المواطنين من مساكتهم.

* من نهب ممتلكاتهم

* ومن إلخ وإلخ … فستطول القائمة !

يسكتون عن كلها وجميعها اليوم بل ويصفقون للذي يرتكبها في حين انهم لم يسكتوا عن فض الاعتصام الادنى جرما والاضعف ثبوتاً ؟! .

والأعجب ان الذي فض الاعتصام هو نفسه الذي يصفقون له اليوم ، وهذه مصيبة أخرى !

فلييأس من ثقة الشعب من كانت اخلاقهم هكذا إلى الأبد ..

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى