الجيش من الإبرة الى ” ما تغمِّض عينك ”
……………………………………….
كتب/ عبدالرحمن سورتود
……………………………………….
من فرط فرحتنا بما تفاجئنا بها القوات المسلحة من اخبار انتصارات ، ومن تتابع البشارات العاجلة والمتلاحقة في جميع المحاور .. بحثنا على خريطة السودان ” الادارية ” التي تبين الحدود الادارية للولايات وعواصمها والمحليات والمدن ثم الطرق والمسارات … لنشبع بها شغفنا في المتابعة ،،،
ولا أدري – وبلا إرادة – ذهبت عيني أولا الى خريطة كردفان الكبرى .. وكلما تمر عيني على ولاية بها او محلية او مدينة ترى اللامكتوب فيها واضحة وترى المكتوب بصور متحركة حية :
– هنا – على الخريطة أمامي صورة حية لمدينة ” الكرقل ” الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات ” عبدالعزيز الحلو ” في غفلة من غفلات ٢٠٢٣م ، فأشاهد الان – على الخريطة – الجيش يدخل فيها كالنمل ، ويفتح الطريق القومي ( الدنلج – كادقلي ) .. وامرر بقلمي على مسار الطريق .
– وهنا – شاهدوا معي على الخريطة – منطقة ” الداكونج ” والهجانة – الفرقة الخامسة مشاة – مرسومة داخل المدينة كقطع جنود الشطرنج ، وهي تقترب من مدينة بارا – نعم – هذه مدينة بارا على الخريطة .
– وهنا على صفحة الخريطة نفسها اشاهد الجيش كالنمل ينتقل من “الكرقل ” شمالا الى مدينة الدنلج ، ومن الدلنج اسير بكم بمؤشري على الطريق القومي الذي بدا من كادقلي الى الدلنج الى الخرطوم فيواصل الجيش بقلمي مع الطريق الى شندي وعطبرة الى دنقلا .
– ثم تذهب بي أخبار انتصارات الجيش الى خريطة ولاية النيل الابيض ، وأرى الجيش يقول لي ” تابعني كان تقدر ” ، – فأجده قد دخل الدمبو. ثم ود شلعي . ثم بدخل من هناك الجمالاب والكداريس، المنجرة. غريقانة. الغنامة. نعيمة. حريدانة الدرادر. القراصة الشرقية ،القراصة الغربية ،قوز الراكبة ود عبداللطيف شبونة الوحده شبونةبالمهير ،ود نور الدائم ، العليق. التواجير ، الرحماب. إلى … إلى القطينة ..
وهو ” يسوق امامه فلول التمرد سوقاً ليركمهم جميعا في شعاب جبل اولياء .
وسورتود يحييكم ،،،،،
