مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب الطاقة الشمسية

خرطوم سبورت

الطاقة الشمسية
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
” الطاقة الشمسية ” وهي العنوان الفرعي رقم(٤) في سلسلتنا ” الحرب إن لم تقتلك تقويك ” ..
سنوات وعقود من الزمان ، مؤتمرات محلية وعالمية ، وبرامج توعوية وأفلام ونشرات.. كلها كانت لإقناع المواطن السوداني بجدوى الطاقة الشمسية ، وانها :
– طاقة غير مكلفة التشغيل وسهلة الصيانة…
– وانها طاقة متجددة وصديقة للبيئة ..
– وانها طاقة فيها استقلالية امتلاك وحرية استخدام لأي مواطن في أي مكان يريده وأي زمان يختاره ، فلا برمجة ولا رصيد ، ولا ” يحزنون” …
– وأنها طاقة توفر للدولة العملات الصعبة .. فلا أعمدة ولا إداريين وموظفين ، ولا عمال ونقل ، ولا إلخ وإلخ …
كل هذه المزايا التفضيلية كانت الدولة تروج لها لإقناع المواطن السوداني لاستخدام الطاقة الشمسية لتكون طاقة بديلة ، وداعمة لسد الفجوة ” المزمنة ” في الشبكة القومية للكهرباء .. فكان المواطن لا ” يسمع ” بهذا، وإذا سمع كان لا “يقتنع”، وإذا اقتنع كان ” يًسوِّف ” ..
حتى اتت الحرب فتعلم المواطن درساً مكلفاً لجدوى الطاقة الشمسية، فهبوا مفزوعين مكرهين اليها..
الآن ما تم تركيبها من خلايا الطاقة الشمسية في قرى ومدن ولايتي الشمالية ونهر النيل ، في مزارعهم ومنازلهم ، وفي مراكزهم الصحية ومساجدهم ، وفي محلاتهم التجارية ومكاتبهم ، وفي مؤسساتهم ومنشآتهم – ما تم تركيبها في هذه وغيرها فقط في تلك الولابتين – بعد هذه الحرب وبجهود المواطنين فقط – هذا لما كان حصل لا بجهود الدولة الرسمية ، بل ولا كان سيحصل بجهود المواطنين أنفسهم وهم في أوضاعهم قبل الحرب ..
لتعلموا ان عنوان هذه السلسلة ” الحرب إن لم تقتلك تقوِك ” لم يكن عنواناً ” عالياً ” للالتفات فقط ،،
ولا ادري لم تأت في ذهني – دائما وانا اكتب هذه السلسلة – الآية الكريمة من سورة فُصلت :
” …. فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ”
صدق الله العظيم ،،،
——————–
وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى