
الحكومة السودانية تتهم واشنطن بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق
الخرطوم – 22 مايو 2025 – عبّرت الحكومة السودانية عن استنكارها الشديد للاتهامات والقرارات الصادرة عن الإدارة الأمريكية بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودان، ووصفتها بأنها “ابتزاز سياسي وتزييف متعمد للحقائق”.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، في بيان رسمي، إن السياسات الأمريكية لطالما شكلت عائقاً أمام تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن الاتهامات الأخيرة تأتي في وقت يحقق فيه السودان تقدماً ميدانياً وسياسياً، لا سيما بعد تعيين رئيس للوزراء.
ووصف البيان الاتهامات بأنها “فبركة وأكاذيب بلا أدلة”، وتأتي ضمن ما أسماه نهجاً أمريكياً قديماً يهدف إلى تعطيل مسيرة السودان، ويستند إلى خريطة طريق تم وضعها منذ عام 2005، تُعدل حسب المصالح الأمريكية.
وأشار الوزير الإعيسر إلى أن هذه الاتهامات تستهدف القوات المسلحة السودانية، بالتزامن مع إنجازاتها العسكرية الأخيرة، مؤكداً أن واشنطن تحاول من خلال هذه الاتهامات منح غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها، وتورطت في ارتكاب جرائم بدعم خارجي، خاصة من دولة الإمارات، حسب تعبيره.
وذكّر البيان بما وصفه بـ”العدوان الأمريكي السابق” على السودان، في إشارة إلى قصف مصنع الشفاء في عام 1998، والذي اتضح لاحقاً أنه كان لإنتاج الأدوية، لافتاً إلى أن الاتهامات الحالية لا تختلف عن تلك المزاعم الملفقة.
كما أشار إلى تصريحات السيناتور الأمريكية سارة جاكوب التي انتقدت تواطؤ إدارة بلادها مع جرائم ميليشيا الدعم السريع، ودعت إلى حظر الأسلحة على دولة الإمارات، واعتبر ذلك مؤشراً على وجود أصوات أمريكية تعي حقيقة الوضع في السودان.
وأكد البيان أن الحكومة السودانية، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في مسارها حتى “تحقيق النصر الكامل في معركة الكرامة”، مشدداً على أن السودان لن يلتفت إلى محاولات إعاقة تطلعات شعبه نحو دولة مدنية عادلة وحرة.