
كشفت مصادر محلية بمدينة ود مدني، اليوم عن العثور على قبور جماعية داخل مبنى سينما الزمالك، تُشير إلى وجود رفات تعود لعدد من طلاب ومعلمي الشهادة السودانية الذين فُقدوا خلال الأشهر الماضية.
وأفادت المصادر بأن الضحايا تم احتجازهم من قِبل عناصر تتبع لميليشيا الدعم السريع، أثناء محاولتهم السفر أو الهروب من مناطق التوتر، حيث وُجهت لهم تهم بالتخابر مع الجيش السوداني، قبل أن ينقطع أثرهم تمامًا.
وذكرت تقارير أولية أن الجثث التي تم اكتشافها داخل السينما تعود لمفقودين من طلاب الشهادة الثانوية ومعلميهم الذين تم الإبلاغ عن اختفائهم في أوقات متقاربة، ما يُرجّح فرضية تصفيتهم داخل المعتقل.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا وسط أهالي المدينة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتحقيق دولي عاجل لكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة، فيما وصفت لجان المقاومة الواقعة بأنها “جريمة إنسانية بشعة” تعكس حجم الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في ظل الصراع الدامي بالبلاد.