طبول الحرب تقرع في الخليج.. واشنطن تُخلي سفاراتها والمنطقة على صفيحٍ ساخن

طبول الحرب تقرع في الخليج.. واشنطن تُخلي سفاراتها والمنطقة على صفيحٍ ساخن
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم، بدء إجلاء موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، إلى جانب سحب عائلات الجنود الأميركيين من البحرين والكويت، وذلك في خطوة اعتُبرت بمثابة مؤشر خطير على احتمالات تصعيد عسكري وشيك في منطقة الخليج.
الخطوة الأميركية رافقها إعلان عن رفع حالة التأهب في كافة القواعد الأميركية بالمنطقة إلى أقصى درجات الاستعداد، وسط أجواء إقليمية مشحونة، وفشل واضح للمفاوضات الجارية في سلطنة عُمان بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، أصدرت بريطانيا تحذيرات عاجلة لرعاياها بمغادرة المنطقة فوراً، ونبهت سفنها التجارية لتجنب عبور الخليج العربي ومضيق هرمز، مشيرة إلى ما وصفته بـ”توتر شديد” في الممرات المائية الحيوية.
التحركات جاءت بعد تصريحات نارية من وزير الدفاع الإيراني، توعّد فيها باستهداف جميع القواعد الأميركية في المنطقة في حال اندلاع صراع، في وقت تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن تحركات عسكرية مكثفة وتحليق لمقاتلات “F-35” من قواعد إسرائيلية، ما أعاد إلى الأذهان أجواء ما قبل ضرب المفاعلات النووية في العراق وسوريا.
من جهتها، تُبدي طهران قدرتها على إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي تمر عبره قرابة 20% من تجارة النفط العالمية، ما يهدد باندلاع أزمة نفطية كبرى، وقد بدأت بوادرها بالفعل، مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 4% فور إعلان واشنطن بدء الإجلاء.
في ظل هذا المشهد المتصاعد، تزداد التساؤلات: هل نحن أمام مناورة سياسية معقدة، أم أن المنطقة تقف فعلاً على أعتاب حرب جديدة قد تفوق كل سابقاتها