رشان أوشي تكشف تفاصيل اجتماع بورتسون بين رئيس الوزراء وأعضاء إتفاق جوبا
رأت الكاتبة الصحفية رشان أوشي أن اجتماع رئيس الوزراء د. كامل إدريس بأطراف اتفاق جوبا في مدينة بورتسودان عكس حالة من التوتر السياسي وفضح ما وصفته بـ”فخاخ الاتفاق” وواقع المحاصصة الذي لا يزال يهدد استقرار السودان.
وبحسب المقال، فقد شهد الاجتماع انسحابًا مفاجئًا لحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، حتى قبل بدء المداولات، الأمر الذي أدهش الحاضرين. وأكد إدريس في بداية الجلسة على التزام الدولة باتفاق جوبا، مشيرًا إلى أن الهدف من الاجتماع هو التشاور حول توزيع أنصبة السلطة.
لكن حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” عبرتا عن اعتراضهما على حل الحكومة دون التشاور مع وزراء السلام، وتمسكتا بالحقائب التي نالتاها بموجب الاتفاق، فيما اعترض قياديون آخرون على استمرار بعض الوزراء في مناصبهم لخمس سنوات متتالية، ما اعتبروه مخالفًا لأبسط مبادئ العدالة السياسية.
أوشي ربطت بين هذه المواقف السياسية ومواقف ميدانية، مشيرة إلى انسحاب قوات تتبع للحركتين من مناطق “المثلث” و”كرب التوم”، في خطوة فسّرها البعض بأنها وسيلة ضغط للحصول على مكاسب سياسية.
وخلص المقال إلى أن هذه الحرب تمثل لحظة فارقة في تاريخ السودان، داعية إلى تجاوز المحاصصات والابتزاز السياسي، وبناء دولة قائمة على التمثيل العادل والمصلحة الوطنية، مؤكدة أن على رئيس الوزراء أن يتحمل مسؤولية تحرير الدولة من إرث “الإقطاعيات العشائرية”.
