
وجع الحروف
ولايات كردفان:
(معركة خريف أبو السعن)…
معركة الصياد في كردفان تواجه عقبات الطبيعة ومتغيراتها، ولكن الخريف سيجعل الصياد كطائر أبو السعن يلتقط كل ما يجده أمامه. ولكن الأزمة في صناعة الإحباط وصرف الأنظار، التي تجري نتيجة تكوين حكومة كامل إدريس. فهل يعلم مجلس السيادة أن الحكومة التي يشابه تكوينها عملية تطعيم فرق المؤخرة في روليت الدوريات الرياضية ستولد فطيسة؟
🥏 الشاهد أن طبيعة تكوينها أغرت شركاء المليشيا بالسعي لشق الجبهة الداخلية، وإثارة الغبار، والعمل على دق إسفين واضح بين القوات، وهو ما يحتاج إلى فعل يخفض من مستوى التوترات، وإلى عمل إيجابي يستصحب معه مؤسسات إنفاذ القانون، وإلا ستكون حكومة كامل إدريس خصماً على معركة الجيش.
🥏 والمعركة في ولايات كردفان كغيرها من المعارك، حيث جرّها البعض إلى مسرح المعارك الصاخبة وخريف أبو السعن، يلتقط بالتأكيد عناصر المليشيا المتمركزة في بارا (أم لبخ)، ضربة قاصمة للظهر، يؤشر الإحصاء الأولي إلى تحييد أطقم للمرتزقة الكولومبيين بعدد (13) عنصراً، وعشرات الهلكى والجرحى من الفئات الأخرى. واتسع الفتق بين قيادات المجموعات في بارا، الخلاف الذي دفع أبناء المسيرية لكسر السجن وإخراج بعض العناصر والانسحاب عبر طريق أم عشيرة.
🥏 الشاهد أن وجود المرتزقة من جنسيات متعددة هو ما يفصح عنه ميدان المعارك، حيث لجأت المليشيا إلى توزيع أربع مجموعات من جنسيات كولومبية، وإماراتية، وليبية، وكوبية، وفق مصادر الزاوية، لتغطية القطاع الغربي، حيث تتمركز في مناطق غرب صريف عنكوش، والدودية، وأم شوكة، والصورة تبدو لتغطية عجز القوات على الأرض، الذي تعاني منه المليشيا. فهل يدرك الساسة أن جيوش المرتزقة ستصبح فريسة لأحفاد الدراويش بكردفان؟
🥏 ملامح المعركة تلك تتطلب من ولاة الولايات، خاصة شمال وغرب كردفان، حسم تفلتات المشهد، وإخراج المسلحين التابعين لقوات احتياط دار حمر من الأحياء، ووضع لوائح انضباط تختص بحمل السلاح بالزي الرسمي، وحسم تقاطعات المؤسسات، وأمر التجمعات، والسعي لمعالجة المشكلات الإنسانية لنازحي المناطق المختلفة وفق منهجية عادلة.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 9 /7 /2025م