طلاب سودانيون يُمنعون من الامتحانات في العجمي دون سبب واضح
أثارت حادثة منع أكثر من خمسة وعشرين طالبًا وطالبة من أبناء الجالية السودانية من أداء امتحانات المرحلة المتوسطة في منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية استياءً واسعًا، وسط غياب أي توضيحات رسمية من الجهات التعليمية المصرية، وتضارب في المعلومات حول الجهة التي أصدرت القرار.
لجنة المعلمين السودانيين: جريمة تربوية تمس مستقبل الأطفال
في بيان رسمي صدر يوم الأحد، أكدت لجنة المعلمين السودانيين صحة الواقعة، ووصفتها بأنها “جريمة تربوية خطيرة” تمس حق الأطفال السودانيين اللاجئين في التعليم، مشيرة إلى أن ما جرى يُعد انتهاكًا واضحًا لمبادئ العدالة التعليمية والمواثيق الدولية التي تكفل هذا الحق.
دعوة لتحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين
طالبت اللجنة بالسماح الفوري للطلاب والطالبات المتضررين بإكمال ما تبقى من الامتحانات، إلى جانب فتح تحقيق شفاف لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا الإجراء، ومحاسبة المسؤولين عنه علنًا، كما دعت إلى احترام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين، خاصة ما يتعلق بالتعليم.
اختبار حقيقي للالتزام بالمعايير الإنسانية
تكشف هذه الحادثة عن تحديات متزايدة تواجه الجالية السودانية في مصر، وخاصة الأطفال في سن التعليم، في ظل ظروف نزوح قسري ومعيشة صعبة. إن منع الطلاب من أداء الامتحانات دون أسباب قانونية واضحة لا يشكّل فقط إخلالًا بالإجراءات الإدارية، بل يرسل أيضًا رسائل سلبية تمس بحقوق أساسية كفلها القانون الدولي.
وتطرح الواقعة تساؤلات حول مدى التنسيق بين المؤسسات التعليمية والسلطات المسؤولة عن شؤون اللاجئين، كما تضع المجتمعين المحلي والدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان تمكين الأطفال من مواصلة تعليمهم بوصفه حقًا غير قابل للتفاوض.
