
أنين قلم
———–
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
——————–
الأحبة الأكارم تحية وإحتراما إينما كنتم
من بين حركات الإقلاع والهبوط وتأشيرات الدخول والخروج ونداءات التحسين والتجويد وبعض خطط الإصلاح وندائات الميادين وشاهدة إغتيال العدالة وعلو مراتب الشهداء وتكبيرات الفاتحين وأدمع المغلوبين بصوت هذا الأنين .
ها نحن نلتقي أحبتي رغم توالي المصائب وتكرار الأحداث وتباعد الخطوط المُختلق لذيادة أنين هذا الوطن، وتشري المنتفعين ورخيصي الزمم حاملين أسفارهم وبعض الأعلاف منتهية الصلاحية ليملؤن بها عقول رعيعهم المغيبين بهدف صناعة الأكاذيب التي أصبحت أجود صنائعهم ولكن هيهات لقد إنكشف الغطاء وبانت الحقائق على مد البصر فكلما إستزرعوا أكذوبة أنبت الشعب زهرات الحقائق فتتلف بزورهم ويردوا خائبين، ولعلهم يعلمون أن محبة الأوطان حبلها الصدق والتضحية والتفاني في رفعتها وتعميرها لا تدميرها، فمرحى لمن وهبو الأنفُس والعقول فداءا لأوطانهم وأستمسكو بحبل محبتهم لها وأوثقوا رباطهم.
الرحلة الأولى:
لقد غلُبوا على أمرهم الذين سولة لهم أنفسهم المساس بمقدرات هذا الوطن العظيم وتدمير كل معالمه الحضرية والأثرية ظنا منهم بعدم مقدرته النهوض مجددا ولكنهم قد نسوا أن له رجال لا تلين عذائمهم قادرين على النهوض من تحت الركام وسهامهم لا تخطئ أهدافها وهاهم يشهدون على ذلك ربهم ويفون بعهودهم ويسددون دين الأوطان وغدا ستشرق شمس يوم جديد عنوانه لا مكان للمغتصبين الخائنين وهنا أولى القطرات وحتما سيهطل المطر لتزهر الحدائق من جديد.
من تلك الزاوية:
بعض المشكلات الإقتصادية واضحة لا تحتاج إلى تدبير وإن إستوقفنا طفلا لفصل لنا فيها دون تردد وبعضها لايجيب عليها إلا أهل العلم والخبرة وأن من أولها تكدس القرارات الإقتصادية وتحييدها لأجل المصالح الخاصة التي تعد من أكبر العقبات أمام نهضة الإقتصاد وتلك الممارسات الخاطئة للسياسات الإقتصادية وترك المجال مفتوحا أمام الصادر والوارد وتقليس الدور الرقابي وإختصاره على نطاقات محددة الأمر الذي بموجبه تفتح شهية المخربين ويذداد تحايلهم على السياسات المُتبعة
فالإصلاح يجب أن يكون مؤسسي غير قابل للتحييد فقط لأجل المصلحة العامة وبتر تلك الأطراف المسببة لهذا الإنهيار إبتداءا من الؤسسات نفسهاحتى ذلك الإنتعاش.
أنين الغرة ومدامع الحبيبة:
ها نحن نترغب وبقلوبنا هذا الأنين وذلك الصبر المبعثر ونحن نسمع ونرى كل هذه الإنتهاكات التي تقع على المغلوبين البسطاء الذين لا شأن لهم بما يدور من قبل هاؤلاء المارقين الذين خالفوا كل قواعد الحروب ومارسوا أساليب لا علاقة لها بالإنسانية ومازالوا يمارسونها بعد أن دمروا وخربوا أجمل المدائن ها هم يعوسون فسادهم في جميع مدن وأرياف كردفان الغرة ويقتلون الأبرياء بلا رحمة ولم يسلم منهم حتى الأطفال فبأي دين يدينون هاؤلاء قاتلهم الله وشتت شملهم كما شتتو شمائل المدائن الوادعة وزلوا أعزّة أهلها ورمو بهم إلى حيث النزوح
عندما تُغتال العدالة:
لعل بعض الصور توحي لك ما جرى وما سيجري مستقبلاً فما عليك إلا توخي الحزر وسط ضجيج هذه المصالح التي لا تترك لصاحبها مجالاً للقبول بفصل العدالة في ظل تنامي الأطماع وإتساع منافذ الهروب منها.
بالأمس كان هنا حيث المنضدة والعباءة وذلك الميزان واليوم مُغتال أمام حكم عدل يعلم الجريرة والمُدان ولا تخفى عليه خافية.
ناصية خاصة:
إلى ارواح الشهداء في عليائها لقد قدمتم ما يحق أن يقدمه كل وطني غيور وانتم تفدون هذا الوطن وتلقنون أعدائه درسا لايونسى تاركين سيرة عطرة يطيب ذكرها للأجيال القادمة لتلهمهم الثبات نسأل الله أن يثبتكم عند السؤال وأن يجمعنا بكم في علين.
وما النصر إلا ساعة
حتى نلتقي
الخميس ٢١اغسطس/٢٠٢٥