
أفكار
محمد الجزولي
حمى البداية
توقعنا من باب العاطفة المفرطة ان يحقق الهلال فوزا قياسيا على مقديشو الصومالي في سيكافا أمس قياسا على الفوارق الكبيرة بين الفريق ونسينا ان الكرة نلعب في الملعب وليس في سفر التاريخ.
فقد انزعج الهلالاب من التعادل الذي انتهت عليه المباراة) (1/1) وكأن القيامة قامت.
صحيح ان الهلال كان مرشح للفوز وكان من الممكن أن يخرج فائزا اذا تعامل لاعبوه مع الفرص التي حصلوا عليها بالتركيز والدقة.
الا ان هذا لا يجعلنا نتجاوز الجوانب الإيجابية التي حصل عليها الجهاز الفني والسلبيات التي يمكن معالجتها في التدريبات.
مواجهة بطل الصومال جاءت في بداية الموسم بل هي اول مباراة للهلال ومن الطبيعي ان يكون هناك خلل في المستوى العام للأداء.
غاب الانسجام هو عنصر الأساسي في رسم شكل الفريق الفني لأن معظم اللاعبين لأول مرة يلعبون مع بعض.
كما تأثر الأداء بمعاناة اللاعبين من الحمل الزائد بسبب التدريبات المكثفة التي خضعوا لها.
سعى ريجيكامب إلى تحقيق الفوز ولكن غياب المدافعين جعله يدفع بفارس وديوف في العمق الا ان ديوف الذي كان يجب أن يقود الدفاع كان أسوأ لاعب.
ونفس شئ ينطبق على لاعب الوسط الموريتاني قاسوما فوفانا الذي تسبب ببطءه في تزبزب أداء الهلال بشكل عام.
وعلى العكس تماما قدم المحترفين الجدد مستويات جيدة خاصة الليبيري كينديس كول الذي برع في الوسط بجانب البوركيني كابوري الذي قدم لمسات جيدة وننتظر منه الكثير.
وهناك النيجيري أكيري تيمبل تايوو الذي صنع التعادل واكد انه مكسب كبير.
اما الليبيري إيمانويل فولمو فهذا مشروع مهاجم مرعب فقد سجل هدف التعادل بالمتابعة وصدت له العارضة تسديدة قوية وننتظر اكماله سن ال18 في أكتوبر من أجل التعاقد معه.
ولا يمكن أن نتحدث عن النيجيري صنداي فهو سوبر بمعنى الكلمة والجميع سيشاهد كلتشي جديد مع الهلال.
ووضح ان الكونغولي ارنست لوزولو هو نسخة من يوسف محمد وسيكون صانع العاب خفي فقط يحتاج لمن يغطي ظهره حتى يتقدم إلى الأمام
صحيح ان الهلال قد اكتفى بالتعادل ولكنه قدم فريق قادم يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي لاسترجاع الكرة من المنافس.
ويحتاج اللاعبين إلى وقت حتى ينسجموا وبهضموا اسلوب اللعب بوعد ذلك يمكن توجيه النقد للمدرب واللاعبين في حالة التعثر والاخفاق.
كنت اتمنى ان يمنح ريجيكامب الفرصة لاسماعيل حسن او ياسر الفاضل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حتى يشعران بأنهما في الحسابات.
أعود واقول ان الهلال استفاد من مباراة مقديشو سيتي بدنيا َوفنيا ووقف المدرب ما يحتاجه فريقه من عمل قبل مواجهة الاهلي مدني غدا.
وفي الختام: إنه الهلال لون السماء وزرقة الماء وشرف الإنتماء.
والسلام.