الاخبار

عباسه مصطفى حسين تكتب: المهاجرون أحلام تتبخر وبحر يلفظ اجسادهم

خرطوم سبورت

 

المهاجرون أحلام تتبخر وبحر يلفظ اجسادهم

عباسه مصطفى حسين

مغامره الهجرة عبر المتوسط مخاطرة يقدم عليها شباب السودان من الجنسين بفعل تداعيات الحرب في بلادهم .. وبينما الامر كذلك فقد حوالي ٥٠ شابا سودانيا حياتهم وهم يحاولون عبور المتوسط قبالة السواحل الليبية في احدث حوادث الهجرة … تردي الاوضاع الامنية والصحية والمعيشية والإنسانية جعل الفرار الى القارة العجوز حلا وليس مجرد حلم ..حالة الاستعداء تبعا للقبيلة او الجهة الجغرافية للانتماء او الراي السياسي ظلت تهدد الانسان في حياته واستقراره ..قانون الوجوه الغريبة يلقي بظلال سالبة ومأساوية لمن رغب بالتواجد في منطقة تحت سيطرة اي من اطراف الصراع اذا كان يحمل ملامح محددة …خاصة مع عدم وجود بارقة امل في انتصار طرف على الاخر او بداية مفاوضات تفضي الى انهاء الحرب التى تدخل عامها الثالث . . قوارب الموت اهون من الموت بقصف الطائرات او تدوين المدافع او الرصاص .. مع اتهامات باستخدام اسلحة كيميائية في الصراع…انتشار الاوبئة والامراض وتدمير البنية التحتيه وعدم توفر الخدمات كل ذلك جعل مغامرة عبور المتوسط مجرد رحلة قد تصيب بالوصول او تخطئ بالموت .. وما لجرح بميت إيلام

دول المنشأ التي يفر اهلها منها لم تقدم لمواطنيها سوى المعاناة ودول العبور تعاني من عدم قدرتها على مكافحة الهجرة غير الشرعية بسبب تفشي الفساد وضعف الإمكانيات لمراقبة السواحل ونشاط عصابات الاتجار بالبشر .. بينما محطات الوصول تحكمها القوانين …

خطوات الحل…تمكين دول المنشأ من معالجة مشكلات التنمية المستدامة وتحقيق قدر مقبول من العدالة الاجتماعية والخدمات الحياتية

بما يجعل من مخاطر الهجرة مغامرة لا تستحق العناء

والتنسيق والتدريب مع دول العبور لتمكينها من الحد من الهجرة غير الشرعية

ودول الوصول يمكنها فتح بوابات الدخول الرسمي والقانوني بما يسمح بالحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى