
ضياء الدين بلال.. قلم في تقاطع النيران
متابعات_خرطوم سبورت
شهادة فوزي بشرى
من جانبه، كتب الإعلامي فوزي بشرى عبر صفحته على فيسبوك تعليقاً على ثناء الصحفي محمد عثمان إبراهيم على بلال، معتبراً أن الأخير يمتلك لغة صافية وتحليلاً عميقاً يميز كتاباته.
وقال بشرى: “ضياء مورد عذب ضلت عنه قوافل الكتبة، ولا يختلف اثنان على ملكته التحليلية، وقلمه كالسيف البتار. لكنه كثيراً ما يكتفي بلمس الآخرين بسياط نبتة العوير، وكان مطلوباً أن يقطع بقوة في قضايا الفساد الناخر بالحكومة”.
وأضاف: “ربما نحمل ضياء أكثر مما يطيق، لكن تجربته وسلطته القلمية تجعل الرجاء فيه أكبر مما توفره الظروف”.
رد ضياء الدين بلال على التساؤلات
وأوضح بلال رداً على تساؤلات المدني وبشرى، أنه لا يسعى إلى إرضاء الحكومة أو المعارضة، قائلاً: “لا يعنيني غضب المعارضة ولا رضاء الحكومة أو غضبها؛ نكتب ما نراه حقاً. لا نمالق جهة ولا نبتز أفراداً أو جماعات. نكتب للقارئ الذي يقتطع من رزق أبنائه ليشتري صحيفة تعينه على فهم ما يحدث”، مضيفاً أن القارئ هو المالك الحقيقي للصحف والمخدّم الفعلي للصحفيين.
التزام بالصدق والموضوعية
وأكد الكاتب أنه يرفض ثقافة الحملات أو الكتابة وفقاً للظروف والمصالح، مشدداً على أنه يكتب لمصلحة الدولة السودانية، استقرارها وأمنها ورفاهية مواطنيها. وأضاف: “لا نكذب ولا نلوّن المعلومات ولا نزيف الحقائق، غضب زيد أم فرح عمرو، ضميرنا هو الحكم”، معترفاً بأن الصحفي قد يخطئ ويصيب لكن الهدف يظل البحث عن الحقيقة.
واستشهد بقول الأديب ميخائيل نعيمة: “نصف النهار عند غيرك، نصف الليل عندك؛ فلا تحكم على الزمان بعقارب ساعتك”.
لا سيف ولا سوط
ورداً على فوزي بشرى، أوضح بلال: “لا أسعى إلى تحويل قلمي إلى سيف، ولا أبتغيه سوطاً على ظهر الآخرين. هو قلم لا يطربه الثناء ولا يرهبه الذم؛ لن نخسر أنفسنا من أجل كسب رضاء الآخرين، ولا نستمطر التصفيق بادعاء المواقف النضالية”، مشيراً إلى أن مزاجه النفسي ضد التطرف والغلو في العداء أو النصرة.
دور الصحافة السودانية
ونوّه بلال بالدور الكبير الذي لعبته الصحافة السودانية في عهد الإنقاذ، حيث وسّعت مساحات الحريات بقدر لا يتوفر في معظم الدول العربية والإفريقية. وقال إن الصحافة السودانية كشفت قضايا فساد كبرى ودعمت مبادرات إصلاحية، كما واجهت إجراءات عقابية متعددة من مصادرات وضرائب جائرة واعتقالات، ومع ذلك ظلت قوية ومتماسكة.
وأضاف أن الصحافة السودانية تظل الأفضل في المنطقة من حيث الحريات والمهنية وتعامل الحاكمين.
رسالة أخيرة
وفي ختام مقاله، وجّه بلال رسالة إلى صديقه فوزي بشرى قائلاً: “أعلم أنك صاحب عدل وإنصاف وضمير طاهر ونقي، ولكن بُعد المسافة لا يمكّنك من الرؤية الكاملة أو رصد التفاصيل. فلا تقس علينا بحب، ولا تعاقبنا بسوط العشم”.