مقالات

ياسر عائس يكتب: القطعة المفقودة

خرطوم سبورت

وهج الحروف

القطعة المفقودة.!!

تجاوز الهلال مطب جاموس وتأهل للدور القادم وحافظ على حضوره الدائم ضمن أبطال القارة السمراء بطولته المحبة ومسرحه المفضل ، والتي شهدت أروع وأجمل العروض وأقوى النتائج… غير أن الشارع الهلال منقسم ما بين فرحة العبور.. والخوف من المجهول ، وبدأت ترتسم علامات الشفقة على الفريق وتتهامس الأراء حول نجاعة المدرب بعد تخبط في إدارة المباراتين وأوشك على مغادرة الأبطال مثلما أفقد الهلال بطولة سيكافا.

انقذ المقاتل بيتروس موسم الهلال بتصدي مثالي لانفراد مهاجم جاموس وتداخل في الوقت المناسب…. صعد الهلال لكن المستوى لم يكن جيداً ، وسيطر الخوف والقلق والتوتر على قلوب الأنصار حتى صافرة النهاية.

ويعود ريجيكامب اليوم لتحليل مباريات الدوري الروماني على حساب عمله الرسمي ، وأمام الهلال ثلاثة أسابيع فقط على مواجهة البوليس الكيني على أرضه وقد إنتقل الفريق لدار السلام التي نتمنى أن ينظم فيها عدداً من المباريات لدعمه فنياً وتحقيق الإنسجام ودمج العائدين مع الآخرين للحصول على قيمة أكبر.

وللحبيب محمد طه القيادي بشركة زين السودان سابقاً حب من نوع خاص للهلال وقلق نبيل يختلف عن الآخرين ودائما ما ينظر للمحتوى والشكل والإيقاع ، ولا يهتم كثيراً للنتائج… بعد التعادل أمام جاموس في جوبا وعطفاً على سيكافا كان يرى أن الهلال يفتقد شكله ونكهته ولونه وإيقاعه… يتساءل في حيرة ، وأن بالفريق قطعة مفقودة وحلقة ناقصة يجب البحث عنها حتى تكتمل الصورة… نتفق مع الأخ محمد وننتظر لنرى خطوات التصحيح التي سيقوم بها الطاقم الفني… فالبوليس فاز على الصومالي بأرضه الافتراضية ولكنه خسر بملعب وتأهل.

مشاهدة مدرجات استاد عمان فارغة أدمت قلوب الأهلة ولعنوا الحرب التي غيّبت فارس أفريقيا عن زلزال الملاعب ملوك المدرجات والتشجيع… وقفز السؤال المعتاد لماذا لا يتجه الهلال للعب في بنغازي حيث الملاعب والجماهير والأنصار والجالية وروابط المشجعين وقد قدموا السند والمؤازرة للهلال والمنتخب من قبل.

كان قرار اللعب في زنزبار بعد المعسكر في دار السلام رهيناً بمشاركة المنتخب في بطولة الشان والهلال بسيكافا ولتسهيل تجميع اللاعبين…وقد انتفى هذا السبب حاليا ويمكن للمجلس التفكير لاحقاً في بنغازي مع مراعاة الطقس والطيران ، ولكن بعد تجاوز البوليس نظراً لقرب المسافة بين تنزانيا وكينيا.

أخيراً.. هل ينجح ريجيكامب في إيجاد القطعة المفقودة ويستعيد الهلال هيبته وشكله؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى