إبراهيم جمعة يكتب :شمال كردفان: هل نجحت لجنة إسناد القوات المسلحة ومتحركات كردفان؟
خرطوم سبورت

إبراهيم جمعة يكتب :شمال كردفان:
هل نجحت لجنة إسناد القوات المسلحة ومتحركات كردفان؟
السؤال المطروح يشكل ركيزة أساسية للجهد الشعبي في دعم القوات المسلحة فمنذ بداية الحرب شكل المجتمع في شمال كردفان رأس الرمح في المعركة شارك الكل بلا استثناء الغرف التجارية وأصحاب العمل بمختلف ضروبهم ومنظمات المجتمع وأصحاب المبادرات ربات البيوت اللائي اقتسمن (اللقمة) مع المقاتلين كل رمى بسهمه فليس غريباً.
الجهود شملت مبادرة أهل السودان لدعم الهجانة ومبادرة الأبيض لن تموت حيث تم تتريس المدينة ودعم المقاتلين وهاهي الجهود تثمر حيث يكشف التنوير الإعلامي المقام بقاعة محلية شيكان السبت 7 /12 /2025 عن جهد آخر بذلته لجنة إسناد القوات المسلحة ومتحركات كردفان برئاسة الدكتور صلاح حمدتو في رحلة الـ(74) يوماً للعاصمة الإدارية بورتسودان.
كشفت اللجنة عن اجتماعات متعددة أجرتها أثناء زيارتها ولكن الاجتماع مع دكتور كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء كان مفتاحياً لنجاحها وفق إفادة اللجنة فهل زلل اجتماع الست ساعات مهمة للجنة الزائرة؟.
الشاهد أن اللجنة أجرت لقاءات مع وزراء الصحة والمالية والصناعة الاتحاديين وأمين ديوان الزكاة الاتحادي ومؤسسات من القطاع الخاص وشركات الوقود وكان قصب السبق لأبناء كردفان فقد تم توفير
إسعافات وأدوية وسرائر للمستشفى
تخص ترتيبات الجرحى إضافة إلى (3000) جوال ذرة وعدد (1000)
جوال دقيق وعدد (9000) بطانية ومبالغ مالية فهل يشكل الدعم
قوة دفع معنوية للمقاتلين في الميدان؟.
ميدان المعركة يشهد تحولات واسعة فالمليشيا تتحاشى مدينة الأبيض في الوقت الراهن وتحاول وفق خططها عمل ترس يفصل غرب كردفان وتشكيل محطات اعتراضية لإيقاف الجيوش في حال تقدمها وفي ذات الوقت ترمي إلى تسليم جنوب كردفان للحلو عبر عمليات لإسقاط الدلنج وكادقلي وتلودي.
أما ما يخص محور شمال كردفان ووفق قراءة متأنية فالمليشيا ترمي إلى إحداث مفاجأة وفق تخطيطها في رأس السنة الجديدة حيث مهاجمة غرب أم درمان التخطيط الذي لم يبارح تفكير مخططيها حيث دفعت بتحشيدات تجاوزت القوات إلى أم سيالا وسيتجه آخرون إلى جبرة عبر أبوهشيم ووادي المقدم الحبيسة والربدة في محاولة لتجاوز نقاط الجيش عبر الفضاءات المفتوحة فهل تعيد السيطرة (بشقيها) تقييم الموقف الميداني؟ أم يصبح التغيير في المتقدمة مطلوباً لمصلحة الكليات العامة؟.
كردفان تمثل حائط الصد الذي تتكسر عنده مؤامرات تمزيق الوطن فالأولى الاهتمام بمسرحها جيداً عدة وعتاداً وتحتاج إلى إعطائها الأولوية حتى تنكسر شوكة المليشيا بين سهولها ووديانها
ويكفي أن جهودها الشعبية تثمر كل مرة
وتدعم القوات المسلحة ومتحركاتها دون أن تكل رجالها أو يحبطوا فكردفان شيكان بكل إرثها وتاريخها المروي بدماء فرسانها.
فهل تصبح ذكرى شيكان عنواناً جديداً
في سفر معركة الكرامة وفجر الخلاص؟.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 8 /12 /2025









