
رشان أوشي تكتب : التاريخ لا يعاقب بالسقوط المفاجئ، بل بالعزلة البطيئة
متابعات_خرطوم سبورت
الغدر في مسار المليشيا جزء من بنيتها الأخلاقية العميقة، لذلك ليس من المستغرب غدرها بقوات دفاع جنوب السودان التي تحمي المنشآت النفطية القومية، لم يفعل “آل دقلو” سوى أن عبروا عن منطقهم القائم على الابتزاز و النهب.
المليشيا لا ترى في الموارد سوى غنيمة حرب، لذلك حاولت اعادة انتشارها في الحقول بمهاجمة قوات جنوب السودان ، عندما رفضت الدولتين منحها جزية عن عائدات النفط.
ومن هنا، خسر حميدتي جنوب السودان، ليس سياسياً فقط، بل أخلاقياً واستراتيجياً، ستُغلق الحدود، وستنقطع المنافذ التي تسرب منها المرتزقة، لأن الدول الهش، تتعلم متأخرة أن الغدر لا يصنع حلفاء، بل مقابر للتحالفات.
وقريباً ، ستتكرر القاعدة ذاتها مع تشاد. فالعلاقات التي تُبنى على الخيانة، لا تعيش طويلاً، والتحالفات التي تقوم على الدم، تنقلب على أصحابها.
التاريخ لا يعاقب بالسقوط المفاجئ، بل بالعزلة البطيئة…
بحيث لا يبقى للمليشيا سوى فراغها، وصدى غدرها، وعداء الجميع.
رشان اوشي









