
نفاجات رمضانية
د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
في الزمن الجميل في مثل هذه الأيام تنشط حركة الناس من وإلى الأسواق لتجهيزات العيد ،متابعة الخياطين أو الترزية لاستلام ملابس العيد والتردد على النجارين لمتابعة صيانة أو تصنيع الأثاث ووقتها لم يظهر الأثاث الماليزي أو الدمياطي وكانت البيوت بسيطة في أناقة وجمال وراكوبة قش مرشوشة الارضية تضاهي أفخم الصالات والغرف المكيفة ،إتساع الحيشان ونظافتها وترتيبها يشابه إتساع دواخل الناس ورحابتها وإحتضانها للآخر دون تمييز جهوي أو إثني،عندما كبرنا وصرنا نميز الأنساب أكتشفنا أنه لدينا عشرات الخالات والأخوال والعمات والأعمام لا تربطهم بنا صلة دم أو رحم ،إنما صلة صدق وأصالة ومحنة ومودة وصفاء.في هذه الأيام كان الجيران يتعاونون وفي أي شئ تتساعد بنات الجيران في نظافة البيوت وترتيبها وغسيل الستائر ورفعها ويتنقلن من بيت إلى آخر في سخاء ومحبة.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، واللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.