مقالات

أبوتريكة يكتب فلوران أم كواسي أبياه

خرطوم سبورت

تابعنا على واتساب

المختصر المفيد /بدرالدين أحمد أبوتريكة

*فلوران أم كواسي أبياه..؟*

° إعتاد الشارع الهلالي على الإنجراف خلف العواطف الهوجاء دون تمييز، واستلف التسويف والتخريف والسقوط في مستنقع الدناءة في النقاش والحوار من أقرانه، عكس سابق الزمان عندما كان الهلالابي يجذبك بفكره، وفهمه ونقاشه الثر بالفهم والأدب الجم.
° بعيدًا عن اسم وتاريخ المستر فلوران ومسيرته التدريبية دعونا نترك عدة أسئلة منطقية ولكن قبل ذلك نثبت قاعدة أن ليس كل من ينتقد سوء الأداء الذي يقترن بسوء القراءة الفنية هو لا يريد خيرًا للهلال، بالعكس هو مشفق على الهلال أكثر من إشفاقكم على أرواحكم ولكن بعد النظر والإلمام بالجوانب الفنية أكبر من مدى خيالكم.
° تعاقد الهلال مع فلوران في عام 2022م أكمل الكونغولي ثلاث مواسم والآن في موسمه الرابع، توافرت للمدرب أجواء مثالية وصرف مفتوح لم يتوفر لأي مدرب في السابق، في ظروف استقرار إداري وصلاحيات مطلقة في عمليات الإحلال والإبدال ومعسكرات حسب الطلب ماهي إنجازات فلوران في كل هذه السنوات؟
° ماهي التشكيلة التي يلعب بها فلوران طوال فترته في الهلال وما هو الأسلوب والتنظيم الذي يعتمد عليه؟
° فلوران الذي ظل يعتمد طوال سنواته هذه على أسلوب التجريب والمداورة بين العناصر، وكذلك تبديل خطط اللعب من مباراة لأخرى أضاع على الهلال الكثير، وأولها ضياع حلم التأهل في أول مواسمه وثانيها في 2023م، وأظهر جبن كبير وتخوف من الخصوم وعدم استخراج أفضل ما عند لاعبيه، ولم يقدم لنا أي لاعب ويستخرج أفضل ما عنده، عكس كل المدربين في العالم.
° إذا استرجعنا شريط المباريات الكبيرة التي لعبها الهلال في عهد فلوران سواء أمام الأهلي المصري، صنداونز، الترجي، النجم الساحلي، مازيمبي لم يظهر فلوران أي نجاعه ولم يقدم أي ملمح يثبت لنا أنه ليس بجبان، وله أسلوب لعب وشخصية..
° وإذا وضعنا الغاني كواسي أبياه مدرب منتخبنا الوطني في كفة وقتها سنحتاج إلى 100فلوران حتى يستطيعوا توازن الكفة..
°في الوقت الذي يقدم فيه كواسي أبياه أفضل ما لديه، وأنقذ روفا من ضياع المستر فلوران، وأعاد رميم عظام إرنق الذي لفظه فلوران، وجعل من الغربال ماكينة أهداف بتألق كبير، وعكس لنا وجه بوغبا العالمي في وسط الملعب، فشل فلوران في استثمار غرس كواسي وأعاد الرباعي لدائرة الفشل الذريع، وكل تألق هو مجهود فردي غير ثابت مع الكونغولي عكس ظهورهم مع الغاني كواسي.

¥ وقفة أولى :

° في الوقت الذي خرج فيه الجميع يهلل لنتيجة مباراة الذهاب في القاهرة أمام الأهلي المصري متعللين بالغيابات والإصابات، نسأل هؤلاء سؤال وجيه، هل إيمي تيندينغ أساسي في تشكيلة فلوران؟
وهل كلويبالي أساسي في كل المباريات الكبيرة التي لعبها الهلال؟
ثمت لاعب واحد فقط أساسي هو الغربال حتى فوفانا يلعب مباراة ومباراة في الدكة وهذه أسوأ سوءات فلوران عدم اعتماده على عناصر حتى يحدث الإنسجام والتفاهم..
في كل المباريات المحلية والأفريقية ظل يعتمد فلوران على الثنائي الطيب عبدالرازق وعثماني ديوف في عمق الدفاع، ظروف غياب الدوليين أجبره على الاستعانة بالطيب بن زيتون في عمق الدفاع بعد فشله في الهجوم، جعله يستبعد ديوف ويعتمد على بن زيتون وهذه كانت رؤيتنا العاطفية أن القرار صواب واعترف أنني ناديت بذلك رغم أنني لم أشاهده في الدفاع، بنيت على آراء الغالبية وقد إتضح أنني كنت مخطئ ولو كنت شاهدته كان رأي مختلفًا في التقييم.
° في الوسط فلوران كل مباراة يلعب بشكل مغاير تارة نجد فوفانا وصلاح عادل وبوغبا، وأحياناً صلاح عادل وماديكي وبوغبا، وأحيايين أخرى ماديكي وبوغبا وإيمي تيندينغ، وغير ذلك من خططه التي أفقدت اللاعبين الإنسجام التام والتفاهم، وإذا اعتبرنا أنه محتار فيمن سيلعب وأيهما أفضل فلا تحدثونا عن تأثير غياب أي عنصر..
مع العلم أن تواجد أي ثلاثي ثم تغييره يصاحبه تغيير في أسلوب اللعب والخطة وهذا ما صنع الربكة الكبيرة في الهلال.

¥ وقفة أخيرة :

° في الوقت الذي يقدم فيه كواسي أبياه أفضل ما لدى اللاعب السوداني وفي ظروف لا يتوافر فيها الإعداد المثالي الكافي، ولا المعسكرات المستمرة الطويلة، ويلعب أمام أعتى منتخبات القارة بنجومها العالمية، ويبرز شخصيته وأسلوبه، يفشل فلوران في إخراج أقل ما عند لاعبينا، رغم توفر أجواء مثالية واستقرار إداري ومالي، ومعسكرات طويلة مستمرة، ولعب دوري منتظم، وظروف مهيئة، وصفقات مميزة ” فوفانا، مارك جونيور، وعثماني ديوف، وخادم دياو، واستيفن إيبولا، وغاسوما فوفانا، والحاج ماديكي، وإيمي تيندينغ، وكوليبالي، وجان كلود، وأحمد سالم أمبارك، بن زيتون” عطفًا على أفضل العناصر المحلية “الغربال، وروفا، الطيب عبدالرازق، وإرنق، صلاح عادل، بوغبا” وآخرون.
° مباراة الإياب التي ستكون بعد خمسة أيام لو أشرف عليها كواسي أبياه لخرج الأهلي مهزومًا بنتيجة كبيرة، بينما توقعي لفلوران أن يخرج بالتعادل ليحدثونا الطبلجية بالظروف وفشل اللاعبين وغيرها من وهم الخداع وتطمين النفوس.
° الهلال لا ينقصه الا شجاعة مدرب يلعب وفق أسلوب الهلال لا أسلوب الخصوم، إذا تحرر فلوران من الخوف والرهبة والجبن الذي يظهره، وهاجم الأهلي منذ البداية سينزل عليه هزيمة تاريخية، أما إذا ظل متحفظًا خائفًا فلا تحلموا وللأحلام نهاية حتمية.
° كل المنى القلبية أن يخذل فلوران توقعاتي ويظهر لنا شخصية مدرب كبير لا يتهيب الخصوم، وفرق كبير بين إحترام الخصم، وبين الخوف والمهابة.
°وسنعود للمباراة والحديث المفصل عنها والتحليل لكل ما صاحبها وعن كم الأخطاء التي وقع فيها فلوران..

¥ وأخيرًا جدًا :

يكفي أن قوات الدفاع في الجسم
كريات بيضاء..!!

تابعنا على واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى