مقالات

خديجة الرحيمة تكتب : بعثة السودان” تردي في الخدمات وفضيحة تهز الموسم

خرطوم سبورت

للحقيقة وجه آخر

خديجة الرحيمة تكتب…

“بعثة السودان” تردي في الخدمات وفضيحة تهز الموسم

 

 

 

تابعنا عن كثب وبكل أسف ما حدث لحجاج السودان هذا العام رغم انهم دفعوا الاف الريالات مقابل تقديم ربما أقل خدمة لأن المواطن السودان بسيط جدا ويرضى بالقليل لكن ما تعرض له من إذلال وإهانة أخرج بعض منهم عن طوره حتى قاموا بنشر ذلك على مواقع التواصل الالكتروني مشاهد تقشعر لها الابدان فعندما تشاهد منظر الحجاج لن تفهم ما في الصورة حتى تتمعن فيها جيدا ثم تحديد ان كان هؤلاء أمواتا ام احياء ولكن موقف الحاج السوداني الذي يستلقي على الارض بجانب حائط ذكرني بمرضى مستشفى الشعب الذين كانوا يفترشون”الكرتون” ليناموا عليه بالرغم من أن معظمهم مرضى قلب ومنظر الحجاج السودانيين داخل مقر اقامتهم ذكرني بتكدس جثث مشرحة بشائر حينما زرتها ذات مرة كل ذلك أشبه بمواقف في الماضي الزميلة رشان أطلقت عليهم وصفا دقيقا قائلة (انتشار صور الحجاج يفترشون الارض مشهد يشبه شحنات الضأن التي تعبر ميناء بورتسودان الى جدة) وللاسف هذه الحقيقة بعينها وان كان الامر يتعلق بالنوم فقط لا بأس لانهم لم يأتوا من ديارهم للراحة بل للعبادة ولكن الامر فاق كل التوقعات فالوجبة التي قدمت للحاج السوداني لا تليق به ولا بالمبلغ الذي دفعه والمنطق يقول بأن الشخص طالما دفع ثمنا باهظا للحج يجب ان تقدم له افضل الخدمات الوجبة التي كانت توزع مجانا لجميع ضيوف الرحمن أفضل بكثير من وجبة بعثتنا التي كان ثمنها 20 الف ريال كل ذلك يشير الى فساد يزكم الانوف داخل هيئة الحج والعمرة السودانية التي أصبحت أسواقا للتجارة وبكل عندما نرى بقية البعثات وطريقة تعاملهم مع الحجاج نشعر وكأننا لسنا بشرا ونتساءل لماذا نواجه كل ذلك حتى في بيت الله ففي بداية الحرب الاوكرانية الروسية عملت على عدد من التقارير عن أوضاع الجالية في أوكرانيا ووصلت الى طلاب سودانيين مساجين في سجون العاصمة كيييف أحدهم سجن بتهمة التحرش واخرين بتهم مختلفة والجالية هناك لم تحرك ساكنا تجاههم رغم القصف الكثيف على المرافق فقال لي احد المساجين عبارة عالقة في ذهني حتى الان وهي (المواطن السوداني مكتوب ليو الشقاء في بلدوا وفي بلاد الناس) تمعنت في هذه العبارة جيدا وأخذت منها الجزئية الاولى وهي معاناة المواطن السوداني نعم المواطن يعاني اذا دفع ثمن معاناته كبعض حجيج العام واذا لم يدفع ولكن معاناة الحاج السوداني تختلف تماما عن ما عاناه مسبقا لأنه دفع ثمنا باهظا وقوبل ذلك بمعاناة أكبر 20الف ريال دفعها الحاج السوداني ولكنه نال أسوأ الخدمات وهذا ما قام بتوثيقه الحجاج بأنفسهم.

 

 

رئيس الوزراء كامل ادريس لم يصمت بل قام بتشكيل لجنة في هذا الامر وقال لقد اطلعتُ بأسفٍ بالغ على المشاهد المؤلمة التي ظهر فيها بعض حجاجنا السودانيين وهم يعانون من أوضاع لا تليق بكرامتهم، بعد أن دفعوا أموالهم من أجل أداء فريضة الحج، فإذا بهم يُعاملون معاملة لا تليق بكرامة الإنسان، ولا بحرمة المكان أؤكد لكم أن ما حدث مرفوض تمامًا ولا يمثل قيمنا لذلك سأوجّه بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة كل مقصر، وسيتم إعلان نتائج التحقيق في القريب العاجل بإذن الله “سعادة الرئيس ثقتنا فيك كبيرة من بعد الله تعالى ونتمنى ان تأخذ لكل ذي حق حقه مع تمنياتي لك بالتوفيق”

 

أخيرا يجب محاسبة الامين العام لهيئة الحج والعمرة السوداني ليس بإقالته من منصبه فقط بل محاسبته على كل ما تعرض له الحجيج وإسترداد مبلغ الخدمات التي لم تقدم لهم كما يجب محاسبة ومعاقبة القائمون على أمر بعثة السودان

ومن هنا نشكر المملكة العربية حكومة وشعبا وعلى راسهم خادم الحرميين الملك عبد العزيز وولي محمد بن سلمان الذين بذلوا قصارى جهدم لراحة ضيوف الرحمن ونجحوا بالفعل في ذلك فحج هذا العام كان مختلفا وبتنظيم عالي جدا الكل كان يدعون للمملكة وحكومتها بدوام الخير

شكرا جميلا لكل من كانت له بصمة في تنظيم حج العام تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى