مقالات

إبراهيم جمعة يكتب: ولايات كردفان: (معركة خريف أبو السعن)…3

خرطوم سبورت

وجع الحروف

ولايات كردفان:

(معركة خريف أبو السعن)…3

خريف أبو السعن يجذب مقاتلي الكواليب الذين دفعت بهم الحركة الشعبية من المنطقة الشرقية لجنوب كردفان حتى يلحقوا بجقود مكوار بقيادة الأمين كودي، رقم لا يستهان به على متن (29) عربة من بينها شاحنتا يورال، ويبدو أن الجمع يساق لحتفه، فهل يصبح ثمن فواتير الحلو للداعمين الإماراتيين هو التضحية بأبناء النوبة؟

🥏الشاهد أن القوى التي تجاوزت الغابة المحجوزة واتجهت نحو الحمادي محمد نور ستُدفع للقتال في أرض لم تألف طبوغرافيتها، ولكن الحسنة أن الطرائد تجتمع في مكان واحد، وهو متغير يحتاج إلى قراءة متأنية، حيث دفعت الحركة الشعبية بقوتين سابقتين هلك الكثير من عناصرها في بابنوسة، وتحت الضربات الضاغطة حول الدشول والسماسم، ولكن الواضح أن خطاً في الإمداد فُتح من اتجاه الجنوب دخلت عبره أتيام المسير من المرتزقة الكولومبيين، والإماراتي الذي يتحرك وسط المجموعة مجرد شارة لضلوع الممول الإماراتي.

🥏يبدو أن إعادة تمت للهاربين من ميادين القتال الذين وصلوا منطقة النعام، وإعادة تجهيزهم والدفع بهم نحو ميادين القتال بعدد (74) عربة قتالية، ترافقهم مجموعة من المرتزقة الأجانب تُقدّر بـ(22) عنصراً، يتخذ بعضهم غابة أم شوكة إلى الجنوب من السعادته وغرب الدبيبات موقعاً.

🥏مشهد الدبيبات التحشيدي يهدف إلى إعاقة تقدم الصياد، والواقع على الأرض يكشف أن المليشيا تعاني أزمة ثلاثية الأضلاع نُسكت عنها، وهي ما ينطبق على كل المحاور، خاصة محور بارا – أم لبخ في شمال كردفان، حيث نجحت المسيرات والطيران في استنزاف القوى البشرية للمليشيا وآلياتها بضربات مركزة في مواقع متعددة، مما اضطر جحافل المليشيا لتيمم الطريق الغربي تجاه كجمر في محاولة للانسحاب غرباً، فهل يفطن سكان البوادي الغربية لحركة الانسحابات؟

🥏المشهد يُقرن بواقع الملفات المتحركة بالولايات الثلاث: الملف الأمني وتأثيراته الواقعة على الموسم الزراعي، مما يستوجب توسيع الرقعة الأمنية لتشجيع المواطنين النازحين من القرى للعودة والاستعداد للموسم الزراعي، وملف الموسم الزراعي الذي يحتاج إلى تدخلات عاجلة لتوفير التقاوي والوقود لتشجيع العديد من الشرائح العاملة في الحقل، والملف الإنساني المعقد بفعل قلة تدخلات المانحين وعجز المفوضية الاتحادية للعون الإنساني، التي جعلت ولايات كردفان في ذيل قائمة الولايات المتوقع زيارتها، رغم سخونة الملف الإنساني فيها. ويكفي ولايتي شمال وجنوب كردفان أنهما نجحتا في تجاوز معضلة امتحان الشهادة الثانوية 2024 المؤجل بكل سلاسة.

ولنا عودة لتشخيص ملف التعليم.

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة

الأبيض

الجمعة 11 /7 /2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى