
وجع الحروف.. ولايات كردفان: الانتهاكات هل تغير من واقع الميدان؟..3
واقع الميدان المتحرك يجعل الكل مشغولًا ويتابع ما يُنشر، لأن مواطني كردفان دفعتهم الانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان في شمال كردفان وغربها وجنوبها للاصطفاف وتوحيد الرأي تجاه المليشيا وكوبلاتها والساسة المتحالفين معها.
🥏الشاهد يثبت أن بارا هي الأقرب للتحرير، لأن ما يجري حولها قضى على مكامن القوة في المحور بتمركزاته المختلفة. ضربات السبت 19 /7 /2025 تثبت أن دقة الأهداف وحجم الإصابات يكشفان عن انهيار متسارع لقوة المليشيا؛ فقوة الاعتراض الموجودة بين منطقة أم لحم وخرسي تعرضت لضربة استهدفت ما يقارب الـ(50) عربة، وحملت النتائج مؤشرًا جيدًا حيث تجاوز عدد العربات المدمرة تدميرًا كليًا (19)، وشملت الخسائر في ضربات المسير حوالي (156) عنصرًا، منهم (72) هالكًا، بنسبة تصل إلى 46%. فهل وحدت الانتهاكات مكونات كردفان؟
🥏واضح أن ارتفاع المهددات والانتهاكات دفع بالمجتمعات إلى التحزم، وهو الأمر الذي جعل ميدان المعركة مرجلًا يغلي، مما يعني أن الأرض والإنسان يقاتلان مع الجيش كتفًا بكتف، وهو ما يجعل مجتمعات كردفان محصنة ضد إشاعات الغرف والخطاب العاطفي.
🥏فالمطلوب قراءة سباق تدعيم مراكز الاعتراض الخاصة بالصياد، الذي تحاول المليشيا تدعيمه من خلال القوة القادمة عبر منطقة (شلونه) وفي طريقها للخوي، وهو ملمح يكشف بوضوح أن خطة المليشيا قائمة على تقوية وتعزيز محاور الاعتراض. فهل تدفع تلك المستجدات لطرح بدائل على مستوى الجهاز التنفيذي لغرب كردفان؟
🥏واقع الأمر أن ولايات ما تحتاجه هو الدعم المستمر لفرقها البرية التي تحملت المسؤولية وأدارت حرب استنزاف مميزة في مسارح عملياتها، مما جعل المليشيا تلجأ إلى زيادة عدد المرتزقة الجنوبيين والقادمين عبر تشاد وأفريقيا الوسطى، والاستعانة بخبراء من المرتزقة الكولومبيين والإماراتيين والليبيين.
🥏وتصبح معركة كردفان معركة تحمل في جوفها طموح أهل السودان لإعادة لحمة المجتمع وتوحيد الوجدان السوداني، رغم ما يجري في تشكيل حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس. فهل تصبح الحكومة القادمة (كطبيخ الطريشة)؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 20 /7 /2025