
وجع الحروف
شمال كردفان:
(اتكاءة في عروس الرمال)…1
الأبيض، المدينة التي يقتلها ضجيج القادمين، تنام وتصحو على وقع خطوات فرسان الهجانة والصياد، وصوت المآذن في مسجدها العتيق، وكرشهلي، وهجر، فهي مدينة معطونة في التاريخ، حاضرة في كتاب الوطن السياسي والعسكري والاجتماعي والثقافي.
🥏مدينة تطرب لأغنيات بلوم الغرب، الراحل عبد الرحمن عبد الله، وأغنية “ضابط السجن”، والأغنية عبارة عن حدث سياسي له ضجيج اعتقال للشاعر محمد حامد آدم، ابن قرية نبق ريفي الحمادي، الأستاذ حينها بمدرسة الزهراء المتوسطة التي تحول اسمها لمدرسة الوفاء الثانوية، والاعتقال لخلط في الأسماء، حيث لا علاقة للشاعر بـ” محمد حامد” المطلوب للقبض، فذاك الآخر أحد قيادات الحزب الشيوعي.
🥏مدينة تغرق في جمال جدي الريل، حيث كتب الراحل محمد عمر عبد الرحيم الأحدب في مطلع (1962):
نصَابحَك لا نَخَاف إنْسَان
نَنسَى الماضي
والأحزان
نُلاقي القُمري لابس الطوق
يفرّ جنحيهو
زي
تُوبَا
يصَفِّق للزُّهور
نَشْوَان
🥏نصفق لجمال جدي لأن ريل كردفان يجتمع في عروس الرمال بعد أن جار الزمان، واحتمت العذارى بمدينة التاريخ، حيث يرقد الأمير ود النعمان، أحد الذين قتلوا هكس، ويقاتل بالجوار في بارا أم لبخ، أحفاد دود أم دقينة وأبّوكندي والمنا أبو البتول، وأحفاد غلام الله بن عايد، وأحفاد كسّار قلم مكميك، فالفرنجة القادمون لا يعلمون أن أبقبة فحل الديوم تستمد صمودها من عصبة التاريخ ومحكياته.
🥏فدورة التاريخ تعيد صفحات من كتاب الجهادية، حيث أعمال النهب والسلب والاستباحة، وفعل كل ما هو قبيح، في وقت يفتح البلهاء أفواههم ويطربون لفعل الجهلاء، ظنًّا بأنها قضية، فأصحاب المواقف قدموا كتابًا من الأعمال، وهو ما نجح فيه المدير التنفيذي لمحلية شيكان، التي استقبلت موجات النزوح والتهجير من القرى والمدن البعيدة، ومن الجوار الولائي، وقدم العون الإنساني بالولاية تحت قاعدة “عيب الزاد ولا عيب سيدو”، رغم شُحّ الإمكانات، وعزوف المنظمات وقيادات المركز من الوصول إلى عروس الرمال.
شكراً أمين ديوان الزكاة الاتحادي، وشكراً مدير الهلال الأحمر القطري، دكتور صلاح عبد الملك الدعاك، ونقول لمفوضة العون الإنساني الاتحادية:
المزن المزرقن حلب
قرابو وانفرط
وكايو
وعرب أم روبا ضربو
الودين
وتايو
فريك الخمجر الوديان
باكرا بنعزف
نايو
تنسرف قداحتنا وبنقلا
الكتار
التايو.
🥏والمعركة تفتح ألف باب للمدافعة وحفظ الحقوق، وليت وزير الإعلام يخطف رجله ويصل الغرّة، لأن معركة الغرّة ميدان، وميدان الفُرسة لا يحتمل البقاء بعيداً، لأن بارا أم لبخ لاح (قفها)، ونشرح حتماً في القريب.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 22 /7 /2025