زفة ألوان
يس علي يس
أدركوا المريخ العظيم..!!
• كل الدنيا كانت تعرف أن المريخ متراجع بصورة مخيفة منذ أيام طيب الذكر السيد جمال الوالي، إلا إعلامه الذي يعيش في عالم مواز ويكابر ويرفض أن يرى تحذيرات الجماهير “الأوعى منه”، كل الناس كانت تؤكد أن الذي يشاهدونه الآن ليس مريخ مانديلا وكأس الكوؤس وسيكافا، وليس هو المريخ الذي كان نداً تخشى الأندية مواجهته، لما للاعبيه من عزيمة وإصرار على تحقيق الفوز، رغم كل الظروف التي كانت تحيط بالفريق وهي التي أنتجت “نهواه في كل الظروف”..!!
• بالأمس شاهدنا نسخة شائهة للمريخ، ولم نشعر معها حتى بطعم الرباعية التي حققها رفاق الغربال، ولم نشعر بالندية ولا الخوف الذي كان يتسرب في لقاءات القمة إلى عشاق الفريقين، ولا أذيع سراً إذا قلت أن الهلال خاض أسهل مباراة له على الإطلاق في الدوري الموريتاني ودوري النخبة السوداني أمس أمام المريخ التاريخ والقوة والصمود..!!
• ما يدفعنا إلى هذا القول هو أن الهلال ليس بخير، وأن هذه النتيجة كاذبة إلى الحد البعيد، رغم الرباعية ورغم التتويج، ورغم كل شيء، ولكنني لم أشاهد الهلال أمس، وأعني الهلال الذي نعرفه ويعرفه الجميع، لم يكن الهلال بخير، ولكن كان المريخ أضعف مما يمكن تخيله، ولو أن الهلال بخير، لكانت النتيجة مضاعفة، في مواجهة فريق مفكك الأوصال، بلا ملامح، بلا خطة، بلا مدرب، وبلا حارس مرمى، ومع ذلك اكتفى الهلال برباعية فقط، ما يعني أنه ليس بخير..!!
• إن على الخلص من أبناء المريخ أن يقفوا مع الفريق في المرحلة الحالية، وأن يعيدوا صياغة المسار الذي انحرف عنه الأحمر منذ زمن طويل، وأن يتركوا “الإعلام السالب” بعيداً عن التأثير على اختيارات مجلس الإدارة والتدخل المخل في كل قرارات المجلس، والتنظير المضر بمسيرة الأحمر، فما هلك المريخ إلا إعلامه الذي يصور للناس الأحمر قوة ضاربة، ويمجد فلان وعلان وهم أضعف خلق الله إنسانا في الإدارة، بل وخصماً على الفرقة الحمراء..!!
• على النمير أن يكف عن الحديث عن المال، فالمال وحده لا يبني فريق “وهو أريتو لو عندو”، ففي كل ظهور للنمير يظل يتحدث عن الدولارات وإمكانياته المادية، وكانه يدخل بورصة وليس ناد لكرة القدم، ونذكره أن مشروع العليقي كلف الهلال الكثير من الدولارات، ومع ذلك لم ينجح في تخطي الأدوار التي يصلها كل عام، في حين أن السيد صلاح إدريس بثقله المالي والاقتصادي، والسيد جمال الوالي بكل ثروته الخيالية لم يكونا يتحدثان عن “عندنا قروش راقدة زي الويكة”، ولك أن ترى ما فعله الرجلان في القمة وانعكاسات ذلك على نتائج المنتخب..!!
• المريخ الذي مازال يدور في فلك متوكل وحسن إدريس وكابو والطفل المعجزة “ود المقبول” لا يمكن أن يمضي خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن هذه الأسماء ثم تجريبها عشرات المرات، ومن الطبيعي أن يحصد المريخ نفس نتائج الفشل المتكرر، عليه فإن على الإخوة المريخاب البحث عن إدارة تعرف قيمة المريخ، وتعرف جماهير المريخ التي تعشق ناديها وتقف معه في كل الظروف، حتى يخرج المريخ من هذه “الحفرة الوقع فيها” منذ أن غادر الوالي الديار الحمراء..!!
• كان الهلال يحتاج إلى هذا الفوز للتتويج بالنخبة والمشاركة في الأبطال كعادته في كل عام، فانتصر الأزرق بأقل مجهود، وحقق فوزاً كبيراً على فريق كان نداً له لعقود طويلة، ومع ذلك فإن على الأزرق أن يضع كل شيء على الطاولة ويستعد بخطة جديدة للموسم الأفريقي الجديد، فما رأيناه لم يكن مقنعاً أبدا..!!
• إذا عاوزين تطبيل أمشو المريخ.. لكن هنا بل بس..!!
• أصدقائي المريخاب في القضارف العزيز أبو القاسم مبارك، علمت أنه غادر إلى ود الحليو ليزرع السمسم، فشوهد يحمل تقاوي قمح، “قمح في القضارف يا قاسم؟؟”، واللدود يحي أحمد يقف في خط الثورة و”يطنطن” “كان شفت يا والينا.. رشونا أربعة وما حنو علينا”، أما بابكر “فك فك” فقد بات ليلته تلك يحلم بعبد الرؤوف وبوغبا، ثم “يكورك” في المهندس “مرتضى دياب” بدون سبب..!!
• الأربعة بتعمل أكتر من كدة..!!
• معليش.. معليش.. بي إعلامكم ده ما بتاكلو عيش..!!
• حضرنا ولم نجدكم والله..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي .. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صل قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
