
أفورقي: ما يجري في السودان عدوان خارجي منظّم
أسمرا – 24 يوليو 2025
وصف الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ما يدور في السودان بأنه ليس مجرد صراع داخلي بين جنرالين كما يُروَّج، بل عدوان خارجي ممنهج يستهدف وحدة واستقرار البلاد، مشيرًا إلى وجود تدخلات إقليمية ودولية تُفاقم الأزمة.
وفي مقابلة متلفزة بُثّت على الفضائية الإريترية يوم الأربعاء، قال أفورقي إن هناك تدفقًا كبيرًا للأسلحة والمعدات العسكرية إلى السودان عبر ليبيا وتشاد، واصفًا ذلك بأنه محاولة مدروسة لإفشال عملية تسليم السلطة للشعب السوداني.
وأوضح أن الجيش السوداني تسلّم السلطة كأمانة مؤقتة، ويُفترض أن يُعيدها بعد تجاوز الأزمة، منتقدًا الجهات التي قال إنها “تتحرك ضد البرهان بدعم مالي خارجي”، في إشارة إلى وجود تمويل مشبوه يزيد من تعقيد المشهد السوداني.
كما وجّه أفورقي انتقادات لاذعة لدور دولة الإمارات في الإقليم، متسائلًا عن أسباب “تحركها النشط في ليبيا وتشاد والسودان، إضافة إلى البحر الأحمر والموانئ”، واصفًا أبوظبي بأنها “تعمل كوكيل لقوى أخرى” على حد تعبيره.
ولم تسلم الأمم المتحدة من انتقادات الرئيس الإريتري، إذ طالبها بالكف عن ما سماه “التدخل السلبي في الشأن السوداني تحت غطاء الإغاثة”، داعيًا إلى احترام سيادة السودان وترك الشعب يقرر مصيره دون وصاية دولية.
وأضاف أفورقي أن التيارات الإسلامية في السودان تتحمل مسؤولية تاريخية عن تدمير البلاد، مشيرًا إلى أنها كرّست الانقسامات وأضعفت مؤسسات الدولة على مدار عقود.