مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب: مين زينا

خرطوم سبورت

 

عبدالمنعم شجرابي يكتب: مين زينا

خسر الهلال من المريخ (والدنيا مقلوبة).. أرسل لي الزعيم الطيب عبد الله مذكرة بدعوة كل العاملين بصحيفة “الهلال” لتناول الغداء غدًا بمزرعته في بتري.

فكان العاملون – من الخفير للمدير – حضورًا في الموعد المضروب، وإلى جانبهم العم دياب إدريس المدير التنفيذي للنادي، وكمال وهبة مدير الكرة.

رحم الله الراحلين من ذلك الحضور، ومتع الأحياء بالصحة والعافية.

وقف الزعيم – كعادته – يقدّم ويُناول الطعام، وبعد انتهاء الغداء جلسنا والحديث يدور حول الخسارة والخذلان والإحباط.

تحدث المتحدثون، وفي النهاية، وبهدوء، قال الزعيم قاصدًا كمال وهبة:

> “اللاعبون الذين خسروا بالأمس وانتقدتم أداءهم، هم الذين ظلّوا يصنعون الانتصارات، وهم من ظللتم تشيدون بأدائهم، ومن كبا منهم، فلكل جواد كبوة”.

ثم التفت الزعيم إلى أسرة صحيفة الهلال قائلاً:

> “دوركم في امتصاص الخسارة أكبر من مجلس الإدارة، ورفعكم لمعنويات اللاعبين يأتي قبل دائرة الكرة، وصحيفتكم هي من تقود الآن كل أضلاع الهلال، وعليكم تحمل المسؤولية في هذا الاتجاه بلا نقصان”.

الواقعة تذكّرتها وأذكرها، بينما صحيفة المريخ لا همّ لها منذ ضربة الأربعة إلا “اللعن والطعن” وشتم الأسياد “بالفيهم والما فيهم”، وتزييف الحقائق، وخداع القرّاء.

في عددها قبل الماضي، ذكرت الصحيفة اسم الهلال (257) مرة، مقابل ذكر اسم ناديها (107) مرات فقط لا غير.

الخلاصة:

أجادت صحيفة المريخ امتياز الهروب من حال ناديها البائس؛ فتجاهلت استقالات المستقيلين من أعضاء مجلس الإدارة، وزاغت عن مشاكل اللاعبين، و”كبت الزوغة” عن “الكلام التحت تحت” الذي يتبادله الحادبون على مصلحة النادي الكبير، ولجأت إلى الإنشاء بعيدًا عن الأرقام، وإلى التهريج بديلاً عن المنطق.

عُمومًا، لو كان الأمر بيدي، لقلت للغربال، وكلود، وروفا:

> “اعتذروا عن السويتوه في الأحمر، عشان تبرد بطن صحيفة المريخ!”

ختامًا، قال يومًا محمد الياس محجوب – الزعيم المحبوب لدى شعب المريخ:

“إعلام المريخ هو سبب بلاوي المريخ”.

وقد أكدت صحيفة المريخ على ذلك الآن.

نعم، هذا هو حال صحيفة المريخ.

ولكن، قبل أن نطالبها بأداء دور مختلف في حلول أزمات ناديها المتلاحقة، نسأل:

لماذا استقال خمسة من أفضل كتابها، وأصدق الأقلام المريخية؟

هلالاب هلالاب هلالاب.. مين زينا؟

عبد المنعم شجرابي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى