السعودية تعدّل نظام التأشيرات.. والأشقاء خارج القائمة
خرطوم سبورت

السعودية تعدّل نظام التأشيرات.. والأشقاء خارج القائمة
متابعات_خرطوم سبورت
نطاق القرار وتفاصيله
أكدت مصادر مطلعة أن الطلبات المقدمة سابقاً قد تخضع للدراسة وربما يتم قبول بعضها، إلا أن أي طلب جديد يشمل زيارة الأخ أو الأخت سيتم رفضه تلقائياً. هذا التغيير يعكس سياسة واضحة تهدف إلى ضبط الطلبات وتنظيمها بما يتوافق مع التوجهات الإدارية الحديثة في قطاع التأشيرات بالمملكة.
دوافع القرار السعودي
أوضحت الجهات المختصة أن الهدف الأساسي من استبعاد الأشقاء من الزيارات العائلية هو إعادة هيكلة الإجراءات وتحديد نطاقها بشكل أدق. ويُنظر إلى القرار كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التسهيلات الإنسانية والضوابط التنظيمية، خاصة مع ارتفاع معدلات الطلب المرتبطة بالأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في السودان التي دفعت آلاف الأسر للبحث عن ملاذ آمن.
ردود فعل الجالية السودانية
أثار القرار ردود فعل متباينة بين أفراد الجالية السودانية في السعودية، التي تُعد من أكبر الجاليات المقيمة بالمملكة. بعض السودانيين رأوا أن القرار يحمل جانباً إيجابياً، إذ يخفف الضغط المالي على المغتربين الذين يتحملون أعباء المعيشة وتكاليف استضافة الأقارب. في المقابل، عبّر آخرون عن قلقهم من حرمان الكثير من الأسر من لمّ الشمل، خصوصاً في ظل استمرار الصراع في السودان.
أبعاد إنسانية وتنظيمية
يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تبحث السلطات السعودية عن حلول توازن بين الجوانب الإنسانية والضرورات الإدارية. استبعاد الأشقاء من قائمة المستفيدين من التأشيرات العائلية قد يسهم في تخفيف الضغط على النظام الإداري، لكنه في الوقت نفسه قد يزيد من معاناة بعض الأسر التي كانت ترى في الزيارة العائلية فرصة للهروب من أجواء الحرب أو الحفاظ على الروابط الأسرية.
تأثير القرار على المستقبل
من المتوقع أن يُسهم القرار في تقليص عدد الطلبات المقدمة سنوياً، مما يتيح للسلطات السعودية تنظيم عمليات الدخول بشكل أفضل. وفي المقابل، قد يدفع ذلك الأسر السودانية والمقيمة عموماً للبحث عن بدائل أخرى لتعويض فقدان فرصة زيارة الأشقاء، سواء من خلال الإقامات الطويلة أو عبر حلول إنسانية أخرى قد تتيحها المملكة لاحقاً.