مقالات

إبراهيم جمعة يكتب: الأبيض: (بين الإشاعة وأزيز المسير)..1

خرطوم سبورت

وجع الحروف.. الأبيض: (بين الإشاعة وأزيز المسير)..1

عاشت مدينة الأبيض ليلة غريبة تخللتها بعض الأحداث المتلاحقة، حيث أسقط الدفاع الجوي مسيّرة استراتيجية بعيد مغرب السبت 4 /10 /2025.

سرت إشاعة متحركة بتحرير النهود، كانت سببا في فوضى على مستوى الشارع، فازداد إطلاق الرصاص العشوائي بصورة كبيرة.

ما يُلاحظ في حركة الإشاعة وجود أصحاب عربات ومواتر متحركين في شكل احتفائي، وكان إطلاق الرصاص سببا في إصابات وسط المواطنين، حيث وصلت بعض الحالات إلى مستشفى الطوارئ والإصابات والضمان، وبعضها إلى المستشفى الكويتي للأطفال.

فهل تحتاج الأجهزة إلى تطبيق مبدأ المساءلة القانونية وحجز بعض أصحاب العربات؟

الإشاعة لم تكن الأولى من نوعها بخصوص النهود، وهو ما يفرض على الأجهزة قراءة ما يجري على مستوى المدينة؛ فمن يعمل على زعزعة الاستقرار الأمني في مدينة الأبيض؟ ولماذا يلعب بعض النازحين في بعض مراكز الإيواء دورا سالبا؟

الشاهد تكرار الشائعات والعمل الدعائي الموجّه نحو مدينة الأبيض، وما يثير الانتباه انجراف البعض نحو تمرير العمل الدعائي للمليشيا. فهل سعت المليشيا إلى إفساد فرحة مواطني الأبيض بانتصارات القوات المسلحة بمحاور كردفان؟ أم سعت لعمليات التعويض النفسي لعناصرها عبر العمل الدعائي؟

الشاهد أن المليشيا تعاني حالة من الانهيار المتسارع، أجبرتها على تعزيز محورها الغربي عبر تحشيد فئات يشكو قادتها من عدم احترافيتهم القتالية، وسط حالات هروب واسعة ونقص في العنصر البشري ولوجستيات الميدان، وهزائم متكررة.

غرف السيطرة تحتاج إلى الانتباه إلى معسكر المليشيا بمنطقة جبل السادة الواقع على بعد (10) كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من منجم السادة الواقع غرب مدينة أم بادر، حيث تقيم المليشيا معسكرا للتدريب، وتتواجد أعداد من العربات القتالية.

فهل تسعى المليشيا للاستعانة بعناصر محلية؟

المشهد الآخر دخول مسيّرة إلى المجال الجوي للأبيض عند الساعة (11:15) مساءً، ومن بعدها تصاعدت هجمات المسير، واتضح من خلال عمل المضادات الأرضية أن حجم المسير الذي استهدف المدينة تجاوز (35) مسيّرة، أُسقطت كلها من قبل الدفاعات الأرضية.

وتشير الصورة إلى استهداف عدد من المدن الأخرى في ذات التوقيت، مما يؤشر على التزامن ويؤكد انطلاق المسير من موقعين مختلفين؛ أحدهما وفق إفادة مصادر الزاوية من وادي الكيك شمال السعاتة طقنو، حيث تتواجد منصة برفقة عدد من الأجانب، وتتواجد مجموعة من فنيي المسير في أبوزبد في أحد المنازل، حيث تنصب المليشيا عددا من الحواجز حولهم، والموقع الآخر من نيالا، حيث عبر المسير مدينة غبيش عند الساعة (9:42) مساءً.

خلاصة العملية أنها كانت عمليات للتعويض النفسي ومحاولة لرفع الروح المعنوية المنهارة لدى جنودها. فهل تهزم الأبيض المليشيا وعناصرها؟

 

ولنا عودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى