غازات غامضة في سماء الفاشر… هل أستخدم الدعم السريع غاز كيميائي؟
متابعات_ خرطوم سبورت
أكدت مصادر طبية مسؤولة في مدينة الفاشر أن قوات التمرد استخدمت غازات كيميائية سامة في عدد من المواقع داخل المدينة خلال اليومين الماضيين، مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بحالات تشنج وهلوسة وتقيؤ نتيجة استنشاقهم لهذه الغازات، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إستخدام الطائرات المسيّرة في القصف
وأوضحت المصادر أن قوات التمرد لجأت إلى استخدام مسيرات انتحارية مزوّدة بأسطوانات ألمنيوم وقوارير بلاستيكية صغيرة تحتوي على المادة السامة، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تمثل تطورًا خطيرًا في طبيعة الهجمات ضد المدنيين.
تحذيرات من خطورة المادة السامة
حذرت المصادر الطبية من الخطر الشديد الذي تمثله هذه المواد على حياة السكان في الفاشر، مطالبة بضرورة تدخل المنظمات الصحية الدولية للتحقق من نوعية الغاز المستخدم ومحاسبة الجهات المسؤولة.
دلالات استخدام غازات سامة في الفاشر
1. التحقق من المعلومات
الأعراض المبلغ عنها (تشنجات، هلوسة، تقيؤ) تشير لاحتمال التعرض لمواد سامة، لكنها لا تؤكد بشكل قاطع استخدام غازات كيميائية.
التحقق يتطلب شهادات طبية موثوقة، وفحوص مخبرية، وتوثيق ميداني بالأدلة (صور، فيديوهات، عينات بيئية).
2. الأبعاد الطبية
الأعراض تتوافق مع تسمم عصبي أو استنشاقي، وقد تنتج عن مواد كيميائية حربية أو مهيّجات صناعية.
ينبغي للمستشفيات رفع جاهزيتها، وتخصيص وحدات طوارئ سُمّية، وتسجيل الحالات بشكل علمي لتسهيل التتبع والتحليل.
3. الأثر الإنساني
الحدث يزيد معاناة المدنيين ويضاعف الضغط على النظام الصحي المحدود أصلًا.
هناك حاجة عاجلة لمواد إسعافية، أجهزة تنفس صناعي، وأدوية مضادة للتشنجات، بجانب الدعم النفسي للمتأثرين وأسرهم.
4. الجوانب القانونية والدولية
في حال تأكد الاستخدام، فهذا يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
يستوجب ذلك فتح تحقيق وطني ودولي عاجل لضمان المساءلة وحماية المدنيين.
5. الدلالات العسكرية والسياسية
اللجوء إلى أساليب غير تقليدية مثل المسيرات الانتحارية المحمّلة بمواد سامة يشير إلى تصعيد خطير وتحوّل نوعي في أساليب القتال.
هذا التصعيد قد يستدعي ردود فعل دولية قوية ويدفع بملف الأزمة السودانية إلى واجهة الاهتمام العالمي.
6. التوصيات العاجلة
للسلطات الصحية: تفعيل خطط الطوارئ ونشر فرق طبية مختصة بالسموم.
للجهات الأمنية: تأمين مواقع الهجوم والحفاظ على الأدلة.
للإعلام: تحرّي الدقة في النقل، وتجنّب الإثارة أو المبالغة قبل صدور نتائج التحقيقات.
للمواطنين: الابتعاد عن مواقع القصف والإبلاغ عن أي أعراض مشبوهة فورًا.
خلاصة
ما حدث في الفاشر – إن تأكد علميًا – يمثل أخطر تطور ميداني منذ اندلاع الحرب، ويستدعي تحركًا فوريًا محليًا ودوليًا لتقصي الحقيقة، معالجة المصابين، ومحاسبة المتورطين.
